الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أطباء العيون هم الأكثر استخداماً منذ خمسين سنة مضت لتقنيات الليزر، ولأكثر من ثلاثة عقود كانت تقنية /PRP / معالجة اعتلال الشبكية السكري بالليزر وما زالت هي المعالجة الأساسية والمثالية للمحافظة على الرؤية وحماية عيون الملايين من العمى، تم تحديث هذه التقنية بتقنيات ميكروبالس التي قدمت فائدة أكبر وحافظت على القدرة البصرية بشكل أفضل كما أن تأثيراتها الجانبية أقل، وذلك كما أكدت رئيس قسم الزرق في الهيئة العامة لمستشفى العيون الدكتورة شيرين خضر.
وبينت أنها تطرقت خلال محاضرتها في الأيام العلمية الطبية التي أطلقتها صحة دمشق أن لليزر مساهمات كبيرة في تخفيض ضغط العين بشكل آمن وغير مكلف، كما أن المعالجات التقليدية مازالت للآن فعالة إنما المعالجة الحديثة الليزرية هي الأكثر أمان” للعين وأكثر فعالية وهي مفيدة في معالجة الحالات التي يتم اكتشافها مبكراً ( أي لم تتطور عصبياً)، للمحافظة على ضغط العين والرؤية.
وفي إطار استخدام التقنيات الحديثة الليزرية في علاج الزرق، لفتت إلى أن هذه الإجراءات ستكون إنجازاً رائعاً في المستقبل للأطباء والمرضى، كونها إجراءات آمنة وفعالة وغير جراحية.. ولا تتطلب إقامة بالمستشفى، منوهة بأنه لا توجد اختلاطات أو مضاعفات لها، ويمكن مشاركة بعض منها مع إجراءات أخرى كالفاكو.
وحول الليزر بين الحاضر والمستقبل، أوضحت الدكتورة خضر أنه سيشكل نقلة نوعية في علاج مرض الزرق، بدل القطرات والجراحة في معظم الحالات، مؤكدة انعكاسها الإيجابي للمرضى، كونها إجراءات بتخدير موضعي، وإجراء سريع خارجي، ويمكن تكرارها بأمان.
وللاستفادة من هذه التقنيات أوضحت أنه يوصى بالكشف المبكر عن مرض الزرق لحماية العين من العمى وهو السبب الأول عالمياً لفقد الرؤية غير العكوس وذلك عن طريق إجراء الفحص الطبي بعمر 40 فما فوق بشكل روتيني وقياس ضغط العين وعدم التساهل بأي شكوى (تشوش الرؤية الليلية– رؤية الهالات)، وفي حال الشك يمكن إجراء استقصاءات نوعية وفحوص عصبية لنفي مرض الزرق.
وأكدت أنه لابد من تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في استعمال الليزر وفي وضع استطبابات الليزر العلمية واستعمالها بشكل علمي أمام التطور الهائل في مجال الليزر.
