الثورة:
أعلنت احدى الشركات أنها أنشأت خدمة تسمح للأفراد والشركات الصغيرة ببناء إصدارات مخصصة من برنامج الدردشة الآلي الشهير «تشات جي بي تي» عبر الإنترنت، والتشارك بها على الفور على الشبكة الإلكترونية.
ومن خلال خدمة جديدة تسمى GPTs، يمكن لأي شخص تخصيص برنامج الدردشة الآلي بسرعة لمهمة معينة دون مساعدة من برامج إضافية أو تعليمات برمجية حاسوبية.
على سبيل المثال، يمكن لصاحب فندق صغير للمبيت والإفطار أن يبني روبوت دردشة يجيب عن أسئلة أي شخص يقيم هناك. يمكنك أن تتخيل شخصاً يبني GPT متخصصاً في تعليم لغة جديدة لشخص ما أو يقدم نصائح في التصميم الداخلي للمباني.
قامت الشركة بتسريع إصدار أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في الأسابيع الأخيرة. ففي أيلول دمجت مولد الصور DALL-E الخاص بها في «تشات جي بي تي»، وأصدرت نسخة جديدة من برنامج الدردشة الآلي الشهير الذي يتفاعل مع الأشخاص باستخدام الكلمات المنطوقة، تماماً مثل مساعد أبل الرقمي «سيري».
ويستخدم «تشات جي بي تي» مئات الملايين من الناس بعد طرحه في نهاية العام الماضي، وأذهل الناس بالطريقة التي يجيب بها عن الأسئلة، ويكتب الأوراق البحثية، ويناقش أي موضوع تقريباً. وسارع العديد من الشركات إلى إصدار روبوتات دردشة مماثلة. ويبدو الآن أن “أوبن أيه آي» تحاول المضي قدماً أبعد من منافسيها.
خدمة GPTs الجديدة متاحة لأي شخص يستخدم «تشات جي بي تي» بلاس ، وهو إصدار من برنامج الدردشة الآلي يُسوق مقابل 20 دولاراً شهرياً. ويستخدم الملايين من مطوري البرامج المتمرسين بالفعل تقنية «تشات جي بي تي» الأساسية، GPT-4، لإنشاء تطبيقاتهم الخاصة، بما في ذلك كل شيء بدءاً من المعلمين الآليين حتى محركات البحث. تستهدف خدمة GPTs الجديدة جمهوراً مختلفاً: الأفراد والشركات الصغيرة الذين ليس لديهم خبرة في تطوير البرامج.
يمكن لأي شخص إنشاء روبوت دردشة مخصص من خلال تقديم مجموعة من الإرشادات، وفي بعض الحالات، تحميل بعض المستندات.
حيث أن أي روبوت يتم إنشاؤه باستخدام الخدمة سيكون عرضة للأخطاء. إذ وبعد تدريبها على كميات هائلة من البيانات التي تم جمعها من جميع أنحاء الإنترنت، فإن تقنيات مثل «تشات جي بي تي» أحياناً «تهلوس» أو تختلق أشياء. ونظراً لأنه يمكن أيضاً استخدام التكنولوجيا لإنتاج مواد مسيئة وغير صادقة وحتى خطيرة، قالت «أوبن أيه آي» إنها ستفحص جميع الروبوتات الجديدة التي تم إنشاؤها باستخدام GPTs ولن تسمح بأي شيء ينتهك شروط الخدمة الخاصة بها.
وستقدم خلال الأسابيع المقبلة هذه الروبوتات من خلال متجر تطبيقات مشابه للذي توفره شركة «أبل» لتطبيقات «آيفون». وقالت الشركة أيضاً إنه يمكن لأي مستخدم للخدمة أن يطلب عدم استخدام وثائقه وبياناته الأخرى لتدريب الإصدارات المستقبلية من تقنية «أوبن أيه آي».