الثورة – لجين الكنج:
على خلفية التصريحات المضللة والأكاذيب التي ينشرها الغرب حول نية روسيا مهاجمة الغرب، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا ليس لديها، ولم يكن لديها، ولن يكون لديها خطط عدوانية ضد جيرانها، مشيراً إلى أن التصريحات في الغرب حول هذا الأمر لا تتوافق مع الواقع.
وفي حديثه في منتدى “قراءات بريماكوف” الدولي، أشار لافروف إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن صرح شخصيًا مرارًا وتكرارًا بأن روسيا سوف تنتصر وتهاجم الدول المجاورة، إذا لم تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا.
وقال لافروف إن الوضع الراهن على الساحة الدولية لا يتعين تسميته “حرباً باردة” لأن الفرق الأساسي هو رغبة دول الغرب بتدمير نظام الأمن الدولي، مضيفاً بالقول: “ربما ينبغي تسمية الوضع على الساحة الدولية بشكل مختلف، لأنه خلال الحرب الباردة كانت هناك ضوابط وتوازنات، وكان هناك مزاج سائد بين القوى العظمى، بين المعسكرين المتنافسين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وبين حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وحلف وارسو، وكان هناك رغبة لكبح جماح التنافس في إطار سياسي ودبلوماسي”.
وأشار لافروف إلى أن الاختلاف الأساسي بين فترة الحرب الباردة والوضع الراهن هو رغبة الدول الفردية في تدمير أسس نظام الأمن الجماعي الدولي واستخدام أوكرانيا لمواجهة مفتوحة مع روسيا.
من جهة ثانية أكد لافروف أن روسيا ستبذل قصارى جهدها، خلال فترة رئاستها، لضمان تعزيز مكانة مجموعة “بريكس” على الساحة الدولية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في هذا الصدد “في العام المقبل سنترأس مجموعة الدول الخمس “بريكس”، التي لن يبقى عددها خمسة، وكما قلت، فإن طلبات العضوية تضاعفت عملياً، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان أن تعزز مجموعة “بريكس” مكانتها في الساحة الدولية وتستمر في لعب دور متزايد الأهمية في تشكيل نظام عالمي عادل”.
وتضم مجموعة “بريكس” كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا؛ وفي الآونة الأخيرة، أعربت 23 دولة عن رغبتها بالانضمام إلى هذه الكتلة الاقتصادية، بما في ذلك مجموعة الدول، التي تلقت دعوة بالفعل للانضمام إلى المجموعة.
وفي قمة المجموعة التي جرت في جوهانسبرغ، من 22 إلى 24 آب الماضي، برئاسة جمهورية جنوب إفريقيا، تم الإعلان عن قرار بدعوة الأرجنتين ومصر وإيران وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لتصبح أعضاء كاملي العضوية في المنظمة ابتداءً من 1 كانون الثاني 2024.