السفير الهندي بدمشق في لقاء حواري بـ “الكتَّاب العرب”: تعزيز التعاون الثقافي والأدبي بين سورية والهند.. والتواصل يسهم في إرساء السلام

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
تعود العلاقات السورية الهندية إلى جذور عميقة في التاريخ نظراً للترابط الوثيق بين العرب والهند على مر التاريخ ولمكانتهما ودور حضارتيهما في إغناء الشعوب والعالم بالكثير من الإنجازات والأفكار التي ساهمت في التطور البشري والحضاري في العالم.
وأسهمت العلاقات الثقافية والأدبية بين الجانبين في التعريف بحضارة البلدين وشعبيهما الصديقين وتعزيز التعاون بينهما نظراً للتشابه الكبير في التنوع الثقافي والاجتماعي والحضاري لدى الحضارتين العربية والهندية وللإرث السياسي والدبلوماسي الواسع الذي شهدته العلاقات بين سورية والهند عبر التاريخ المعاصر ونضالهما المشترك في إرساء السلام والتعاون الدولي ورفض الهيمنة والسيطرة والتعدي على الحقوق.
التعاون الثقافي والأدبي والحضاري بين سورية والهند كان العنوان العريض للقاء الحواري، الذي جمع سفير جمهورية الهند بدمشق إرشاد أحمد مع نخبة من الكتَّاب والإعلاميين السوريين ظهر اليوم في مقر اتحاد الكتاب العرب.
وجرى خلال اللقاء تبادل الرأي والأفكار حول العلاقات الأدبية والثقافية بين الحضارتين العربية والهندية ودورهما في إعلاء شأن الحضارة الإنسانية وحول سبل تعزيزها وتطويرها بما يلبي رغبة شعبيهما وطموحاتهما المشتركة.

– السفير أحمد: التنوع الثقافي السوري يساعد على تبادل الأفكار والحوار..
السفير الهندي الذي يتقن التحدث باللغة العربية دون مترجم، درس العلوم العربية في الجامعات الهندية، وحصل على درجة الدكتوراة فيها، وكان عنوان الأطروحة (تعليم اللغة العربية في الهند.. دراسة نقدية ومنهجية)، عبَّر عن سعادته بهذا اللقاء وعن حبه للعربية لغة وشعباً وتحدثاً وانتماء، وأشار إلى تعلقه بالحياة في سورية ولما وجده فيها من تنوع ثقافي وحيوي يساعد على توفر البيئة المناسبة لتبادل الأفكار والحوار والمناخ المساعد لتقدم الحضارات والارتقاء بأفكارها.
وأشار السفير إلى أن الهند بصفتها مهداً لكثير من الديانات والثقافات، كان هناك تبادل مستمر للأفراد والعلماء بينها وبين المنطقة العربية من الزمن القديم، وليس على صعيد تبادل المسك والتوابل التي كانت تصدر من جنوب الهند إلى الدول العربية، بل كان هناك التبادل الثقافي والمعرفي.
وأفرد السفير الهندي خلال حديثه عن النشاطات والاتصالات التي تجريها سفارة بلاده مع مختلف القطاعات الاقتصادية والعلمية والتعليمية والاجتماعية والثقافية وخصوصاً الأدبية، مشيراً إلى جولاته إلى مجمع اللغة العربية ومؤسسات الثقافة واتحاد الكتب بينها، ومؤكداً حرصه على الاهتمام بتعزيز التعاون الثقافي والأدبي بين سورية والهند نظراً لما تتمتع به سورية من مكانة علمية مع دول عربية أخرى مثل مصر على الصعيد  الأدب واللغة والثقافة بالمجمل.
وخلال اللقاء الحواري تحدث عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وعدد من أعضاء الاتحاد عن انطباعاتهم وتجاربهم الخاصة حول الأدب الهندي مؤكدين على ضرورة تفعيل التعاون والحوار بين الكتَّاب السوريين والهنود وضرورة التواصل الثقافي بين البلدين لما له من دور في إرساء السلام والاستقرار، وتفعيل إصدار مجلة الهند التي كانت تصدرها السفارة الهندية بدمشق وتوزع على مختلف القطاعات الحيوية في سورية وأهمية تبادل الزيارات والإصدارات والمطبوعات الأدبية بين الجانبين.

– الحوراني: للهند علاقة وثيقة وقديمة مع العرب..
الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتَّاب العرب الذي استهل حديثه بالتعريف بالاتحاد ودوره كرابطة ثقافية تعنى بنشر الفكر الأدبي والثقافي في سورية من خلال علاقاته الواسعة مع اتحادات وروابط الكتاب ومع مؤسسات الثقافة واللغات والفكر في الوطن العربي والعالم، نوه بدور الاتحاد النشيط على صعيد الترجمة لاسيما ترجمة الآداب الأجنبية في مختلف الأنواع الأدبية وخاصة في الروايات والشعر والأدب والكتابات الفكرية ومن بينها الأدب الهندي.
وأشار الحوراني إلى أن الهند تتمتع بعلاقة وثيقة مع الوطن العربي منذ القدم، وقال: ظهرت عبر التبادل الثقافي بين هاتين الحضارتين القديمتين، والشواهد التاريخية تثبت هذه العلاقات وكونها غارقة في القدم، منوهاً بالعهود القديمة التي تحمل الشواهد الكافية لإثبات العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الهند والوطن العربي.
وأضاف الحوراني: من الزمن القديم، كانت هاتان الحضارتان في روابط مستمرة مع تبادل الأشياء والآراء والأشخاص والثقافة، لافتاً إلى أنه ومع مرور الزمن، بلغت العلاقات بين الهند والوطن العربي مساراً مميزاً مع حركة الناس من الهند إلى المنطقة العربية وبالعكس في شكل الزيارات وهجرة الأيدي العاملة.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً