الثورة – درعا – سمير المصري:
بعد أن شهدت الأشهر الأخيرة من العام الماضي ارتياحاً لدى الأهالي في محافظة درعا، باختصار مدة وصول رسالة استلام أسطوانة الغاز من المعتمدين إلى مابين 40-45 يوماً، إلا أن فرحتهم وتفاؤلهم باستمرار هذه الحالة لم يدم طويلاً، ولاسيما مع دخول فصل الشتاء والبرد والحاجة الماسة للغاز خلال هذه الفترة بسبب ارتفاع أسعار مواد التدفئة من مازوت وحطب وغيرها، و”لكن يا فرحة ما تمت لتعود حليمة لعادتها القديمة”، وانتظارهم لاستلام الرسائل وحصولهم على أسطوانة الغاز المخصصة لهم، لتصل مدتها إلى أكثر من 70 يوماً قابلة للزيادة مما أدى إلى ارتفاع حاد بأسعارها عند الباعة و على البسطات والمحال بالقطاع الخاص لتصل إلى أكثر من 250 ألف ليرة للأسطوانة!.
ويتساءل المواطنون كيف تتوفر أسطوانات الغاز في المحال والبسطات المنتشرة بالسوق السوداء بكثرة بكل مناطق وبلدات المحافظة؟ بينما ينتظر المواطن لأكثر من 70 يوماً للحصول على أسطوانة غاز وبموجب رسالة تكامل!.
ويشير عدد من الأهالي لـ”الثورة” إلى أن التأخر بالرسالة المتعلقة باستلام أسطوانة الغاز دفع الكثير من المواطنين للتوجه لشرائها، وبمبلغ خيالي وصل إلى أكثر من 250 ألف ليرة من السوق السوداء.
معاون مدير فرع محروقات درعا رئيس قسم الغاز المهندس زياد الخطاب بين لـ “الثورة” أن التأخر بتوريد المادة للمعتمدين وتأخر وصول الرسائل للمواطنين يعود لأسباب عديدة، أهمها النقص في مخصصات المادة السائلة من الغاز التي تصل لوحدة إنتاج الغاز في جباب بسبب نقص التوريدات، إضافة إلى نقص الآليات “الصهاريج” المخصصة لنقل المادة السائلة من الغاز للمحافظة بسبب كثرة أعطالها وحاجتها الماسة لأعمال الصيانة وبعد المسافة التي يتم منها نقل الغاز السائل للمحافظة، ويتم تأمين الغاز السائل من حقول الغاز في حمص وبانياس وكذلك بسبب الظروف الجوية وبرودة الطقس، وعدم وجود وتوفر الغاز السائل بشكل مستمر بوحدة إنتاج غاز درعا لعدم وجود خزانات تخزينية للمادة السائلة وبالتالي استمرار إنتاج وتعبئة الأسطوانات بشكل مستمر.
وأضاف الخطاب: إن إنتاج قسم الغاز في المحافظة وصل خلال العام الماضي تعبئة ١،٨٥٥،٠٠٨ مليون أسطوانة غاز منزلي و٩٠٠٧١ أسطوانة غاز صناعي، مشيراً إلى أن إنتاج الشهر الماضي بلغ ١٣٩٤٣٢ أسطوانة منزلي و١٢٨٢٦ صناعي وبمعدل إنتاج يومي يصل لنحو ٦٠٠٠ أسطوانة منزلي و٦٠٠ أسطوانة صناعي.
ونوه مدير قسم الغاز بضرورة الإسراع في إصلاح الصهاريج التابعة للقسم وصيانتها، وعددها خمسة صهاريج واستمرارية جاهزيتها لنقل الغاز السائل للمحافظة، إضافة إلى زيادة المخصصات المحافظة من الغاز السائل، وهذا يؤدي إلى زيادة إنتاج الأسطوانات، وتالياً تخفيض مدة الرسائل التي تصل للمواطنين.