الثورة – دمشق – وفاء فرج:
ناقشت غرفة صناعة دمشق وريفها خلال اجتماع رئيس مجلس إدارة الغرفة غزوان المصري مع جميع الأطراف المعنية في صناعة أوجه الأحذية سعياً من غرفة صناعة دمشق وريفها لإيجاد الحلول التوافقية في معالجتها للمشكلات التي تعيق العملية الإنتاجية وإيجاد الحلول الداعمة للصناعة المحلية التي ترفع القيمة المضافة للمنتج الوطني.
المصري أكد على الاهتمام الحكومي والتشاركية بكل ما يتم طرحه من حلول لتذليل المشكلات المؤثرة في العملية الإنتاجية، مشيراً إلى اهتمام وزارة الصناعة بموضوع أوجه الأحذية.
ولفت إلى أنه سيتم عقد عدة اجتماعات مع الصناعيين من كل المحافظات للوصول إلى صيغة توافقية تحمي المنتج المحلي وتعمل على استمرار العملية الإنتاجية وتوفير المواد الأولية المستوردة اللازمة لهذه الصناعة.
من جهته نائب رئيس القطاع النسيجي أدهم الطباع أوضح أن الحلول يجب أن تلبي حاجة جميع الأطراف وتخدم المصلحة العامة وصناعة أوجه الأحذية وتنوع الموديلات وما يدخل فيها من مواد تشغل المنشآت الكبيرة والصغيرة والمتناهية الصغر كل حسب اختصاصه والمواد المتوفرة في السوق وأي قرار يجب أن يوضع بعناية.
وعرض الصناعيون عدداً من المنتجات المحلية وتم مقارنتها مع مادة الأوجه المستوردة الجاهزة وقدموا شرحاً مفصلاً للمراحل الإنتاجية لإنتاج وجه الحذاء وما يدخل في صناعتها من مواد والمراحل الإنتاجية التي تشارك بها عدة ورشات صناعية للوصول إلى المنتج النهائي من “تريكو وسيركولير” وعملية التصنيع “كالقص والخياطة والغوما وتركيب الشواطة ومرحلة الكبسون” إضافة إلى الهدر في مرحلة قص وتفصيل وجه الحذاء.
وبيّن رئيس اللجنة نزيه شموط أن القدرة الإنتاجية لآلة التريكو في حال عملها 24 ساعة هو 100 زوج من وجوه الأحذية.
كما أوضح الحضور أن صناعة التريكو هي صناعة موسمية وخارج الموسم تعمل مصانع التريكو على إنتاج أوجه الأحذية وغيرها من المواد المتممة لصناعة الأحذية، وعملية استيراد أوجه الأحذية ومنافسة المنتج المستورد من دون ضوابط يؤدي إلى توقف عمل شركات التريكو خارج موسم إنتاج الألبسة الشتوية.
وطالب الحضور بناء على التداولات والنقاشات بمنع استيراد أوجه الأحذية (تجارياً) وتشميل مادة أوجه الأحذية المستوردة بقرار مماثل لآلية عمل القرار 790 للعام 2021 بحيث يتم السماح للصناعيين المرخصين بصناعة الأحذية الكاملة باستيراد أوجه الأحذية حسب مخصصاتهم الصناعية بضوابط مماثلة لاستيراد الأقمشة المصنرة.
كما طالب المجتمعون بإدراج مادة أوجه الأحذية ضمن منصة الاستيراد كون مادة الخيط الداخلة في صناعتها هي مدرجة أساسا ضمن المنصة.