توقعات ارتفاع الأسعار صدقت والسورية للتجارة ترفع الاستجرار.. كوسا لـ “الثورة”: تسويق 150 طناً من اللحوم و1500 خضار و5000 حمضيات
الثورة – دمشق – رولا عيسى:
ارتفعت أسعار بعض أنواع الخضار والفواكه مع بداية شهر رمضان المبارك بشكل لافت، وهو ما انسجم مع التوقعات بسبب زيادة الطلب خلال الشهر الكريم، وما ناقض بعض التوقعات حول إمكانية الانخفاض مع حلول بعض المواسم.
وبلغ سعر كيلو البندورة 8 آلاف ليرة والبطاطا 7,5- 9 آلاف، والكوسا 10- 12 ألف ليرة والفول الأخضر 10 آلاف ليرة وكيلو الثوم 75 ألف ليرة فيما بلغت ربطة البقدونس 1500 ليرة.
في هذا الوقت دخلت المؤسسة السورية للتجارة على الخط، وأعلنت أنها ستزيد من كميات الخضار والفواكه واللحوم المستجرة بهدف تحقيق حالة من التوازن في الأسعار، وهذا ما حصل لجهة توفير مادة البطاطا المخزنة لدى المؤسسة.
تسويق أكبر كمية
وفي حديث لـ”الثورة” قال مدير التسويق الزراعي في المؤسسة السورية للتجارة سامر كوسا: إن المؤسسة تعمل من خلال فروعها في المحافظات على تسويق أكبر كمية ممكنة من المنتجات على مدار الموسم من الفلاحين مباشرة، وذلك عن طريق طرحها بأفضل الأسعار ضمن منافذ البيع التابعة للمؤسسة من صالات ومجمعات ومراكز جملة، أو تقديمها لجهات القطاع العام.
عدة عوامل تؤثر على التخزين
وأضاف: تقوم المؤسسة على تخزين الكميات المناسبة لها من هذه المواد، وتتعلق هذه الكميات بعدة عوامل أهمها قدرة المؤسسة على تصريف المواد عن طريق الصالات وجهات القطاع العام، ومدى توفر السيولة على تصريف المواد عن طريق الصالات، وجهات القطاع العام.
ولفت إلى أنه إضافة لما ذكر ثمة عمل نحو تذليل المعوقات، مثل تأمين حوامل الطاقة لزوم النقل والتبريد والوضع الفني لوحدات التبريد، ومراكز الفرز وغيرها ناهيك عن حالة الموسم حين وفرته وجودة المواد.
ونوه بأن المؤسسة تقوم في بداية كل موسم باتخاذ كل الإجراءات والتحضيرات اللازمة، وعليه يتم وضع خطة تسويقية متكاملة تضمن تغطية السورية للتجارة لأكبر مساحة ممكنة ضمن مناطق إنتاج المنتجات الزراعية من خلال تشكيل لجان مختصة بالتسويق تقوم بجولات على أراضي الفلاحين ومناطق الإنتاج بشكل مسبق، وبالتنسيق مع الجمعيات الفلاحية لتقدير كميات الإنتاج ومواصفات المادة في المنطقة وتجهيز مراكز الفرز والتوضيب، ووسائل النقل والصناديق الحقلية والكوادر الفنية اللازمة وغيرها، وذلك لإنجاح العملية التسويقية واستجرار أكبر كمية ممكنة من المنتجات الزراعية من الفلاحين مباشرة لكسر كل حلقات الوساطة بما يحمي الفلاحين من جشع التجار، وينعكس هذا بشكل إيجابي على أسعار المواد وتوافرها في الأسواق.
وأشار إلى أن الكميات المستجرة من الخضار منذ بداية العام حتى تاريخه بلغت حوالى 1500طن تقريباً.
تصدير 1200طن من الحمضيات
وفيما يتعلق بتسويق موسم الحمضيات لفت إلى استمرار المؤسسة بعملية الاستجرار من الفلاحين مباشرة وتأمين ما يلزم، و بلغت كمية الحمضيات المستجرة حوالى 5000 طن، وأما كميات الحمضيات المصدرة عن طريق المؤسسة بلغت 1200 طن.
وفيما يخص تسويق اللحوم نوه مدير التسويق الزراعي بأن المؤسسة تعمل على تحقيق التدخل الإيجابي من خلال طرح مادة اللحوم ضمن صالاتها وخلق حالة من توازن الأسعار للمادة، وعليه تقوم بالاستجرار بدءاً من المربين مباشرة ويتم الذبح ضمن المسلخ الفني بدمشق بإشراف كادر من أطباء بيطريين وفنيين ومختصين، وكذلك يتم توضيب اللحوم وتجهيزها للبيع ضمن مركز التوضيب التابع للمؤسسة بإشراف كادر فني متخصص، ونقل اللحوم إلى مراكز البيع بسيارات المؤسسة.
تسويق 150طناً من اللحوم
وأشار إلى أنه في تسويق مادة تجري العملية بشكل كامل دون وجود أي حلقات وسيطة، ما يؤدي إلى انخفاض أسعار اللحوم نتيجة انخفاض التكاليف وهامش الربح، فبلغت اللحوم المستجرة من بداية العام وحتى تاريخه 150طناً تقريباً.
ولفت إلى أن المؤسسة تركز في عملية طرح مادة اللحوم ضمن دمشق وريف دمشق على الإمكانيات المتاحة حالياً، كون مصدر اللحوم هو المسلخ الفني بدمشق، وأما باقي المحافظات يتم تزويدها بالمادة حسب الكميات المتوفرة وتبعاً لشروط تحقيق الغاية المرجوة من طرح هذه المادة في الأسواق.
اللحوم أقل بـ 10%
وحول حجم التكاليف وأسعار اللحوم قال: إنها متغيرة حسب الأسواق وأعداد المواشي وأسعار الأعلاف وغيرها من التكاليف وهي نقل وتبريد وذبح وتوضيب وغيرها، وتقوم المؤسسة بتحديد أسعار اللحوم المباعة في صالاتها بحيث تكون أقل بنسبة 10% من نشرات الأسعار الصادرة عن مديريات التجارة الداخلية، وعليه تلقى المادة إقبالاً وتصريفاً كبيراً.