بصواريخ إسرائيلية وقنابل حارقة تباد غزة المنكوبة حتى لا يبقى منها بشر أو شجر أو حجر..
مجاعة وأوبئة ولا رائحة في الأجواء سوى البارود، ولا إرادة غربية جدية توقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يسفك على مدار الساعة، ليتضح من جديد زيف كل دعاة الإنسانية الذين لطالما صدعوا رؤوسنا بأكاذيبهم حول حقوق وحريات أثبتوا بأنفسهم أن صلاحياتها لا تشمل الفلسطينيين على الإطلاق.
الفظائع التي يتعرض لها أطفال غزة لا يمكن وصفها.. قالت اليونيسيف مؤكدة أن غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال وجحيم حي للجميع.. أما الأونروا فها هي تشير إلى أن كيان الاحتلال حظر إدخال أجهزة التنفس الصناعي وأدوية السرطان إلى القطاع المكلوم.. ليبقى السؤال هل يقتصر دور المؤسسات الأممية والهيئات الدولية على العد والإحصاء والتحذير والشجب والندب؟! أما من إجراء قانوني كفيل حقاً بحقن الدم الفلسطيني ومحاسبة الجزار الصهيوني؟!
غزة عرّت أوراق نفاق التباكي الأممي، فالعدوان الإسرائيلي عليها دخل يومه الثامن والخمسين بعد المئة, وكل عبارات التعاطف السياسي والمجاملة الدبلوماسية لن تواسي ثكالى غزة أو تبلسم جراحهم النازفة.