قصة مجمع ناصر الطبي تروي جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة

الثورة – منهل إبراهيم:

قصة مجمع ناصر الطبي من القصص الكثيرة التي تروي جرائم الاحتلال في غزة، وفي هذه القصة شهادات من أفراد الطاقم الطبي للمجمع تظهر الحالة المزرية التي وصلت إليها الإنسانية على يد الصهاينة، وكيف تلاشت الاعتبارات القانونية وشرائع حقوق الإنسان وأتلفتها يد الطغاة الصهاينة في القطاع الجريح.
الطاقم الطبي الفلسطيني في غزة قال إنه تم تعصيب أعينهم واحتجازهم وإجبارهم على خلع ملابسهم، وتعرضوا للضرب المتكرر على يد القوات الإسرائيلية بعد مداهمة المستشفى حيث يعملون الشهر الماضي.
ونقلت قناة “بي بي سي عربية” عن طبيب في مستشفى ناصر، وصف ظروف احتجازه لمدة أسبوع، وقال إنه تم إطلاق كلاب مكممة عليه وإن جندياً إسرائيلياً كسر يده.
وتتطابق روايته بشكل كبير مع روايتين لشخصين آخرين من الطاقم الطبي كانا محتجزين واختارا عدم الكشف عن هويتهما خوفاً من إجراءات انتقامية بحقهما.
وقالوا جميعهم إنهم تعرضوا للإهانة والضرب وتم سكب الماء البارد عليهم وأجبروا على الركوع في أوضاع غير مريحة لساعات. وقالوا إنهم احتُجزوا لعدة أيام قبل إطلاق سراحهم.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب غزة، وكان واحداً من المستشفيات القليلة في القطاع التي لا تزال تعمل، يوم 15 شباط، زاعماً أن معلوماته الاستخبارية تشير إلى أن المستشفى يؤوي أفراداً من المقاومة.
ويظهر في مقاطع الفيديو صف من الرجال مجردين من ملابسهم، وبملابسهم الداخلية، أمام مبنى الطوارئ في المستشفى، ويظهرون راكعين وأياديهم خلف رؤوسهم. كانت أثواب طبية ملقاة أمام بعضهم.
وقال مدير عام المستشفى، الدكتور عاطف الحوت: “كان كل من يحاول تحريك رأسه أو القيام بأي حركة يتعرض للضرب”، مضيفاً: “لقد تركوهم لمدة ساعتين تقريباً في هذا الوضع المخزي”.
وقال أفراد الطاقم الطبي إنهم نُقلوا بعد ذلك إلى أحد مباني المجمع الطبي، حيث تعرضوا للضرب، ثم نُقلوا إلى مركز احتجاز، وحصل كل ذلك وهم مجردون من ملابسهم.
ووصف دكتور من الطاقم بعض تفاصيل طريقة معاملته أثناء احتجازه بأنها شكل من أشكال التعذيب المتعارف عليها، مثل جعل المعتقلين يقفون لساعات طويلة دون استراحة، وقال إن العقوبات الأخرى التي فرضت على المعتقلين كانت تشمل إجبارهم على الاستلقاء على بطونهم لفترات طويلة وتأخير وجباتهم.
وقال خبير في القانون الإنساني، إن تسجيلات الفيديو وشهادة الطاقم الطبي مثيرة جداً للقلق”، مضيفاً “إن بعض الشهادات المقدمة تندرج بشكل واضح تحت فئة المعاملة القاسية واللاإنسانية”.
وقال الدكتور لورانس هيل كاوثورن، المدير المشارك لمركز القانون الدولي بجامعة بريستول: “إن ذلك يتعارض مع ما كان لفترة طويلة، فكرة رئيسية جداً في القانون الذي ينطبق على الحروب، وهي أن المستشفيات والطواقم الطبية محمية” بموجب القانون، مضيفاً “حقيقة لا ينبغي بأي شكل تجاهلها، أن يتم تقويض الحماية التي يتمتع بها الطاقم الطبي غير مسموح به”.

آخر الأخبار
تصدير 600 ألف برميل من النفط السوري يعزز الحضور في الأسواق العالمية وزير الاقتصاد في لقاء حواري: تعزيز الإنتاج وخلق فرص العمل في سوريا دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق