الثورة – نعيمة الإبراهيم:
في ظل تصعيد الشرطة الأميركية عمليات قمعها للمظاهرات الطلابية الاحتجاجية في الجامعات الأميركية رفضا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أكدت منظمة حقوق الإنسان الدولية “هيومن رايتس ووتش” أن الرد على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين كان قاسيا للغاية من جانب سلطات الجامعة، مشيرة إلى أن هذا الرد حرم المشاركين من الحق في الاحتجاج السلمي.
وقالت المنظمة في بيان نقله موقع روسيا اليوم الالكتروني، إن “ردود فعل بعض رؤساء الجامعات للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين كانت صادمة. فهؤلاء هم الأشخاص الذين يجب أن يشجعوا التعلم والنقاش، ويشجعوا الجيل القادم على الدفاع عن معتقداته في جو من احترام الحريات الأساسية”.
وأضاف البيان: “بدلا من احترام الحريات الأساسية، استجابوا بإجراءات قاسية في مؤسسات مثل جامعة كولومبيا، وجامعة تكساس، وجامعة إيموري. هناك عمليات تعليق جماعي للفصول الدراسية، وعمليات إخلاء وطرد للطلاب من مهاجع الجامعة، واعتقال الصحافيين الذين يغطون احتجاجات الطلاب والمدرسين”.
وشددت المنظمة على أنه لهؤلاء الأشخاص الحق في التعبير عن آرائهم وفي الاحتجاج السلمي.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، اعتقلت الشرطة الأمريكية أكثر من 900 شخص في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي جرت في حرم الجامعات الأمريكية.
ورغم أن الاعتصامات والمظاهرات الحاشدة في الجامعات الأمريكية سلمية، إلا أن موجة الاعتقالات من قبل الشرطة الأميركية في الجامعات بدأت في 18 نيسان الجاري، عندما طلبت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، من شرطة نيويورك المساعدة في إبعاد المتظاهرين عن الجامعة. وأدى القرار إلى اعتقال أكثر من 100 شخص في حرم مانهاتن وأثار موجات جديدة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، ولاحقا امتدت الاحتجاجات الطلابية إلى العديد من العواصم الأوروبية.
وبالتزامن مع ذلك تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عدوانها على قطاع غزة بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراتها الحربية محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع.