الثورة – رانيا حكمت صقر:
منذ الصغر.. أظهرت الفنانة التشكيلية غزل الخليل انجذاباً واضحاً نحو الفن، وكيف يمكن للشغف والدعم الأسري والتوجيه المناسب أن يبني أساساً قوياً لتطوير المواهب الفنية منذ الطفولة إلى الاحترافية. وازداد حبها ومهارتها تحت رعاية أستاذها الفنان التشكيلي نضال إبراهيم وتشجيع عائلتها المستمر.. مزجها بين الرسم وتخصصها الأكاديمي في هندسة الغزل والنسيج يظهر سعيها لدمج الفنون بمجالات أخرى من الحياة العملية، مما يثري عملها الفني بجوانب متنوعة من الإبداع والابتكار.
شاركت بعدة معارض بمدينتها حمص، وكان من أهمها معرض (إيد بإيد والقلب واحد) أقيم هذا المعرض بعد حدوث الزلزال، وكان يضم لوحات تعبر عن الزلزال الذي سبب بحدوث كوارث للطبيعة والبشر، فهي ترى مشاركتها بمعارض تتناول قضايا حيوية مثل الكوارث الطبيعية، تعكس القدرة على استخدام الفن كوسيلة للتعبير عن المواقف الإنسانية والتضامن معها. الفن لا يقف عند حدّ التعبير عن الجمال الخالص فحسب، بل يمتد ليشمل دوره كمرآة عاكسة لواقع المجتمع.
وانضمامها لملتقى أورنينا للثقافة والفنون يشير إلى الرغبة في التواصل مع مجتمع فني أوسع ويوفر فرصاً لتبادل الخبرات والمهارات مع فنانين آخرين والشروع في مشاريع فنية مشتركة.
مسار وشغف الفنانة الخليل بالرسم يعكس الجمال الذي يأتي مع مواصلة العمل الذي يدعمه الحب والتحفيز وبذلك خلقت لنفسها مكاناً خاصاً للتعبير عن نفسها وتظهر التزاماً حقيقياً للفن من خلال استكشاف وتطوير قدراتها الفنية، وهي توجه رسالة تشجع الشباب على متابعة أحلامهم الفنية وإيجاد طرق مبتكرة لدمجها مع مسيرتهم المهنية، مما يثري حياتهم ويسهم في الثقافة والمجتمع.
إن توظيفها لمواهبها الفنية بما يتناغم مع مجال دراستها مثال يُحتذى به في كيفية إيجاد توازن بين الشغف والمهنية.