في ثقافي المزة.. الإدهاش والإمتاع التصويري في “تاء التأنيث الثائرة”

الثورة – علاء الدين محمد:

“تاء التأنيث الثائرة” عنوان جديد للشاعرة إيمان الموصللي.. عنوان يحرض القارئ ويثير تساؤلات عدة تتزاحم في مخيلته.. تارة، يشعر أن الصورة الشعرية لدى الشاعرة تصل إلى أعلى درجات العشق والتماهي مع مفردات الطبيعة، وتارة أخرى تحتاج للبحث والغوص في مضمونها ودلالاتها.
وأيضاً.. تجد أن نصوص المجموعة رغم تعدد عناوينها وحدة متكاملة وكم الموضوعات المتناولة فيها قدمت بطريقة بسيطة، من السهل على القارئ التماس المقصود منها.
في ثقافي المزة بدمشق أقيم حفل توقيع المجموعة الشعرية “تاء التأنيث الثائرة” للشاعرة إيمان موصللي بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب وأعضاء من المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين، ونائب محافظ دمشق ومدير ثقافة دمشق وعدد من الكتاب والإعلاميين.. وضمن حفل التوقيع قدمت عدة قراءات نقدية للمجموعة نقتطف منها:
قراءة الدكتور الناقد والشاعر أسامة حمود، فقد أشار إلى أنه من المجحف أن نقول إن قصيدة النثر هي حديثة في الإطار الزمني، لأن بودلير كان قد كتب قصيده النثر في عام 1857 ونذكر هنا ديوانه (أزهار الشرق) وهو الناقد والشاعر الفرنسي، وكان رمزاً من رموز قصيدة النثر، ويقال إن شعره لم يفهم إلى ما بعد وفاته، استفيض بدراسته والتعمق في معانيه وسوزان برنار كانت الأكثر شغفا بنتاج بودلير، وأنها ألفت كتاباً بعنوان قصيدة النثر من بودلير إلى يومنا هذا، فقد درست هذه النتائج دراسة مستفيضة وصلت إلى نتيجة مفادها أن قصيدة النثر هي قطعة موجزة بما فيه الكفاية، وهي موحدة ومضغوطة كقطعة بلور، وهي ليست لها ضرورة إلا رغبة للمؤلف في البناء خارج كل تحديد، بعد ما أعتقد أن الكثير من الأدباء العرب ربما تأثروا كثيرا بسوزان برنار ودراساتها.
أنسي الحاج أشار إلى أن قصيدة النثر كي تكون قصيدة حقيقية ولا تكون قصيدة محمولة على الشعر يجب أن تحقق شروطا ثلاثة وهي الإيجاز والابتكار الذي يشد المتلقي، والخروج عن الزمان والمكان فإذا أسقطنا هذه المعطيات على تجربة الشاعرة إيمان موصلي، سنجد الشاعرة تأخذنا منذ اللحظة الأولى إلى عالمها المجنون، هي لم تبدأ هذه المجموعة مع بداية النصوص، وإنما من صفحات المقدمة، فهي تدعونا دعوة غير مباشرة إلى التفكير والتدبر في المعاني غير الاعتيادية، أو الباطنة أو الخبيئة التي تركن في ثنايا الكلمات الاعتيادية، بالتالي هي عبرت بصورة ما أن قصيدة النثر هي قصيدة مجنحة بمعنى أنها تنطلق بنا وتطير بنا إلى الإدهاش والإمتاع التصويري في صفحات المقدمة، (لا أملك غير قصيدة إذا غطوا بها قدمي انكشف رأسي) هنا يستطيع كل قارئ وكل متلقي أن يقرأها من زاوية محددة ويتحدث ما يشاء في هذا الاتجاه، أنا أجد أنها في المقدمة التي كتبها الشاعر الكبير صقر عليشي توجز الكثير مما أريد أن أقول ومما يريد أن يقول.
إيمان موصلي.. تنطلق من أبواب المدينة الأخرى، أو من العتبة الأخرى في نصوصها ونجد أن العناوين الفرعية ليست مهيمنة، بمعنى أنها لا ترسم الحدود العليا للنص، ولا تؤل ما سيأتي به النص، بالتالي سنجدها بجسم هذه النصوص التي كتبتها، فهي تمنح العنوان إمكانية أن ينزل من برجه العاجي من مكانه في وسط الصفحة من الناحية الإخراجية ليصبح في جسم القصيدة.
ويرى الناقد حمود أنه ربما لا يستشعر القارئ بالفرق إلا من خلال أهمية أن يكون عنواناً، فالعناوين في تلك المجموعة الشعرية، مثل شجره، توتر عال، ثأر جميل، كذبك حلو . .الخ
في نص العنوان شجره في الصفحة 11 تقول إيمان بكل بساطة (عندما كنت شجرة وامتلك ظلي أثمرت مرة دون مطر نظراتك كانت سمائي السخية).
نص متكامل فيه من الإيجاز، من التوهج وفيه من العناصر الأخرى ما فيه، لكن هي تستطرد لأنها تعتمد بنيتها الكتابية على حركتين الحركة الأولى إعطاء الفكرة مفعولها في الاستهلال، إنها استهلت بهذه الفكرة لتتابع لاحقا أو تستمر في هذا الاستهلال للوصول إلى عمليه الربط والتأويل النهائي المرتبط بفلسفتها في الكتابة وقد أعطتها هذه الفلسفة ميزة خاصة.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى