الثورة – دمشق – علا محمد:
في عالمٍ يزداد تحدياً كل يوم، أصبحت الحاجة إلى الابتكارات البيئية المستدامة أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى، وهذه المرة في قلب سورية من خلال معرض “تكنوبيلد” المعرض السوري الدولي للبناء والتشييد والبنى التحتية الذي افتتح على أرض مدينة المعارض بدمشق وسيستمر لخمسة أيام ضمن سلسلة معارض سورية التخصصية.
على الرغم من كل التحديات التي يواجهها العالم اليوم من الإفراط في الاستهلاك، إلى النفايات البلاستيكية الزائدة وتغير المناخ، قدمت شركة الدراسات الهندسية عبر معرض “تكنوبيلد” مشروعاً مبتكراً يدمج التقنية والبيئة بنجاح غير مسبوق وذلك من خلال خططٍ لتحويل مكبٍ للنفايات إلى منشأة بيئية سياحية، وقد اطلعت صحيفة الثورة على أهم تفاصيل هذا المشروع من خلال لقاءها معاون مدير عام الشركة العامة للدراسات الهندسية المهندس مضر دنيا، الذي بيّن أن هذه الشركة متخصصة بجميع أنواع الدراسات الهندسية، وتعتبر الاستشاري الأول لدى الحكومة السورية، وأن مشاركتهم في المعرض تعد سنوية من خلال مشاريع جديدة ومتميزة وخصوصاً في مجال تخطيط المدن والضواحي.
أما هذا العام فقد أشار المهندس دنيا إلى مشاركتهم الجديدة من خلال مشروع “إعادة تأهيل مكب البصة في محافظة اللاذقية” وهو مكب للنفايات، عملت الشركة على دراسته لتحويله لمنطقة سياحية شعبية ومنتزه وشاطئ مفتوح للعموم، ليكون عامل جذب للشريحة المتوسطة في سورية.
وأكد أن تحويل مكب النفايات إلى منتزه بيئي وشعبي سيعيد للمنطقة أهميتها وجمالها الطبيعي، ومنه سيتوقف التلوث الحاصل، موضحاً أن المشروع سيتضمن أنشطة سياحية متنوعة من مساحات تجمع وأماكن لألعاب الأطفال وأكشاك للبيع وأماكن جلوس تكون ذات منسوب أعلى من الأرض المحيطة، مما يوفر إطلالة بحرية خلابة للمتنزهين، وسيتم استخدام الشاطئ الرملي كشاطئ مفتوح يحوي كبينات وخدمات ومطاعم ويتصل بممرات بالمنتزه البيئي الخلفي بالإضافة إلى تزويد المشروع بشاليهات خشبية وفندق ٣ نجوم مع مساحات خضراء أما الجزء الخلفي من أرض المشروع سيكون لإقامة منشآت المعالجة المطلوبة.
هذا المشروع يُظهر التزام سورية بتوجيه مسارها نحو مستقبل أكثر استدامة وعدالة بيئية.