الثورة – علاء الدين محمد:
رسائل عرفان وامتنان من القلب عبر الروح للأهل الصامدين في فلسطين المحتلة الذين يقاومون الاحتلال ويهشمون حلمه.. فهم الشعلة الحقيقية التي تنير فضاءاتنا، وهم من يرسم لوحة الانتصارات الآتية في فلسطين.
في المركز الثقافي بالمزة أقيمت أمسية شعرية شارك فيها كل من الشاعر أسامة حمود والشاعر صالح هواري، تحت عنوان (عزف منفرد).. بدأ الأمسية الشاعر أسامة حمود، وألقى قصيدة عمودية عبر من خلالها عن قلقه حيال الزيف والمراوغة والخداع في العالم.. رافضاً كل أشكال البغي والظلم والقهر الذي يتعرض له البشر والشجر في فلسطين المحتلة، قصيدة جسدت واقع الحال كما هو، ضمن إطار لوحة فنية تناغمت فيها الألوان والموسيقا، قدر الشاعر أن يوغل عميقاً في قضايا أمته، ويطوف في جغرافيتها.
بينما الشاعر الفلسطيني صالح هواري صدحت حنجرته بقصيدة حماسية ممتلئة بزخم وجداني لغوي، وازدحام الصور، وتكاثف الرؤى.. فهي قصيدة غنائية آسرة استعمل فيها الشاعر تضمينات من وحي القرآن الكريم، الشاعر متمكن من أدواته ونسيج اللغة يطاوعه، يقول:
صبرنا وليس بعد الصبر إلا
قطاف النصر عن شجر الصمود
دماء المقدسي ومن سواها
يسل البرق من غمد الرعود
لنا وعد بأن السيل آت
وربك وعده أوفى الوعود
وهاهو جاء طوفان يدوي
ليجرف كل أحلام اليهود
بغزة كل مئذنة عليها
يؤذن للجهاد دم الشهيد
أذلتهم جنين وجننتهم
وغزة أوثقتهم بالقيود
هداياهم على الأطفال كانت
قنابل من نتنياهو الحقود
بكيناهم براعم من ورود
وما أقسى البكاء على الورود
روائح مسكهم فتحت فصلوا
عليهم في الركوع وفي السجود
تنزلت الملائكة من علاها
لترفعهم إلى دنيا الخلود
أعز هدية في الحرب كانت
صواريخ من اليمن السعيد
وأقمار من الشرف اليماني
تضيء من الوريد إلى الوريد
ولا ننسى الجنوب كما عهدنا
مواقفه الثبات على العهود
كأن حجارة السجيل هبت
لترمي كل جبار عتيد