الثورة – نيفين أحمد:
في واحدة من أكثر المناطق وعورة وتعقيداً في جبال ووديان كسب بريف اللاذقية الشمالي تواصل فرق الإطفاء جهودها لإخماد آخر بؤرة للنيران عبر مد خراطيم مياه بطول يتجاوز 1650 متراً، وذلك بهدف إتمام السيطرة الكاملة على الحريق وتنفيذ عمليات التبريد اللازمة لمنع أي اندلاع جديد.
وتعد هذه التقنية التي تعتمد على مدّ خطوط المياه لمسافات طويلة في مناطق شديدة الانحدار يصعب وصول الآليات إليها الثانية من نوعها التي يتم اللجوء إليها بعد استخدامها بنجاح في حرائق ريف اللاذقية خلال الأشهر الماضية. ويؤكد القائمون على عمليات الإطفاء أن الفرق ستبقى في الميدان حتى إخماد آخر بؤرة وضمان سلامة السكان وحماية الغابات.
شهد ريف اللاذقية خلال الأيام السابقة سلسلة من الحرائق الواسعة التي أتت على مساحات كبيرة من الغابات الطبيعية والأحراج، ما استدعى تعزيز فرق الإطفاء بآليات وصهاريج إضافية، إضافة إلى إدخال تقنيات جديدة للتعامل مع التضاريس الوعرة.
كما ساهمت مشاركة فرق حراجية وهندسية إلى جانب الأهالي في الحد من توسع الحرائق ومنع وصولها إلى القرى والمنازل.
وتؤكد وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن العمل سيستمر بوتيرة عالية حتى تحقيق السيطرة الكاملة على الحرائق في إطار الجهود الوطنية لحماية الثروة الحراجية والبيئية في البلاد.