الثورة:
تطوير آليات التعاون، وتذليل العقبات التي تواجه حركة نقل الركاب والبضائع بين سوريا ولبنان، كانا محور اجتماعات اللجنة اللبنانية-السورية المشتركة للنقل البري التي عقدتها يومي 12 و13 آب الجاري في العاصمة دمشق، برئاسة معاون وزير النقل لشؤون النقل البري في سوريا “محمد رحال”، والمدير العام للنقل البري والبحري في لبنان “أحمد تامر”.
وزير النقل السوري، الدكتور يعرب بدر، افتتح الاجتماعات بكلمة شدد فيها على أهمية اللقاءات الدورية بين الجانبين، وضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتفعيل النقل البري وتسهيل حركة العبور، مؤكداً أن هذا القطاع يمثل إحدى الركائز الأساسية في دعم العلاقات الاقتصادية السورية اللبنانية.
كما أعرب عن شكره للبنان على مواقفه في دعم المهجرين السوريين.
وأوضح معاون الوزير، أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقاً مكثفاً لتجاوز التحديات الفنية والإدارية، وتحقيق انسيابية أكبر في شحن البضائع ونقل الركاب، مع الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لكلا البلدين في تعزيز التكامل الإقليمي.
من جانبه، أكد المدير العام للنقل البري والبحري في لبنان، أن التنسيق المستمر بين الطرفين، من شأنه أن يسهم في تقليص التكاليف التشغيلية وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة للجانبين، داعياً إلى تنفيذ خطوات ملموسة لتسهيل الحركة على المعابر.
خلصت الاجتماعات إلى تفاهمات وقرارات، أبرزها دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل العام من رسوم الدخول والخروج، والالتزام باتفاقية تنظيم انتقال الأشخاص ونقل البضائع الموقعة بين البلدين عام 1993، ودراسة تمكين الشاحنات اللبنانية من الوصول إلى أسواق لا تغطيها الشاحنات السورية، إضافة إلى السماح بدخول الحافلات السورية فارغة إلى الأراضي اللبنانية ضمن ضوابط محددة، ومتابعة مناقشة توقيع اتفاق جديد ينسجم مع الاتفاقية العربية للنقل بالعبور “الترانزيت”.
وأيضاً التنسيق المشترك مع إدارات الجمارك في البلدين لتخفيض أجور التخليص الجمركي، وتفعيل البطاقة البرتقالية الخاصة بالتأمين والعمل على اعتماد نظام تأمين موحد، وفرض رسوم محددة على الحمولات الشاذة “مثل رولات الحديد” بحدّ أقصى 3 أطنان.
خطوات مستقبلية وتنسيق دائم
الجانبان ناقشا جملة من التسهيلات المستقبلية، من بينها توحيد الرسوم المفروضة على المركبات المحمّلة والفارغة، وضبط حركة سيارات النقل العام عبر مراكز الانطلاق المعتمدة في كلا البلدين.
كما تم الاتفاق على إعادة تفعيل مركز انطلاق السيارات السورية في بيروت، والتعاون في مشروع “تكسي المطار” من خلال تبادل الخبرات.
وفي ختام الاجتماعات، تم الاتفاق على تشكيل خلية تواصل مشتركة برئاسة معاون وزير النقل لشؤون النقل البري عن الجانب السوري، والمدير العام للنقل البري والبحري عن الجانب اللبناني، بهدف متابعة تنفيذ التفاهمات، ومعالجة أي إشكالات قد تطرأ على الحدود أو داخل أراضي البلدين بشكل سريع وفعّال.