الثورة-هبه علي:
اندلعت موجة حرائق جديدة في قرى عين الحمام، جورين، ناعور جورين. في الوقت الذي كانت لاتزال نيران شطحة مستمرة والتي هي بدورها امتداد للحريق الذي بدأ في عناب. وبحسب مصادر محلية فأن الحريق الأخير والذي لازال مستمرا خلف وراءه دمارا هائلا، فقد تحولت بساتين الزيتون و الغابات المحيطة بالمنطقة إلى رماد.
تتكرر فصول المأساة
وبحسب عدنان خيوي وهو من ناعور جورين: ” اندلع الحريق الأول بالقرب من مدرسة عين الحمام حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، والذي سرعان ما انتشر باتجاه القرى المجاورة. وأضاف خيوي بأن الحرائق خلفت أضرارا مادية جسيمة في البساتين وخاصة الزيتون ، كما أنها وصلت إلى إحدى حظائر المواشي مما أدى إلى نفوق عدد منها. .
وتابع خيوي مؤكدا أن الحرائق بدأت في عدة بؤر بشكل متوازي. فبينما تمكن الأهالي من إطفاء بعضها، إلا أن إحدى البؤر تفاقمت ولم يتم التمكن من السيطرة عليها. وأوضح أن هذا جاء في ظل تواجد فرق الإطفاء و الآليات في موقع حريق شطحة.
ملحمة تكتب بالرماد
لكن على الرغم من هذه قسوة الظروف الصعبة، أكد السيد خيوي أن روح المبادرة الأهلية لم تغب، وتنبعث روح التحدي من رماد الكارثة. فالوضع عندهم لم يختلف عن شطحة من حيث تكاتف الأهالي. فقد وصل الدعم والمساعدات من كافة مناطق الغاب، وقد وصل عدد من السيارات الصهاريج الخاصة من محافظة حمص.
وفي سياق متصل، أفاد أحد فرق الإطفاء منوح علي : بأن النار في شطحة قد انحسرت عن القرية الآن و لكنها أخذت في الاشتعال ليلا في وداي يقع غربي البلدة في أعالي جبل “الشعرة” واتجهت باتجاه ناعور شطحة لكن تمكنت فرق الإطفاء والأهالي من السيطرة عليها في ساعات الصباح الباكر . وكانت قد حولت المنطقة المحيطة بالبلدة إلى رماد. وأكد علي: ان فرق الإطفاء والأهالي مازالوا متواجدين في الجبل لمواصلة جهود التبريد و الإطفاء.
قصة متواصلة عن قوة الإنسان
ويذكر ان المنطقة تشهد اندلاع عدة حرائق في جبال اللاذقية والغاب مثل ديرماما و باب جنة و عين الكروم وساقية نجم. وبحسب الدفاع المدني السوري اندلاع حريق جديد في بلدة مرمريتا الواقعة في ريف حمص الغربي صباح اليوم. وأكد المصدر أن فرقهم متواجدة في الموقع.
وعلى ما يبدو أن سهل الغاب وسوريا يعيشون أياما عصيبة، حيث تتلاحق الكوارث الطبيعية لتزيد من محنة أهلهمها الذين يواجهون ظروفا قاسية، ولكنهم يثبتون مرارا وتكرارا صلابتهم وقدرتهم على التكاتف في وجه الشدائد.