” قمة ألاسكا” .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !  

الثورة -فؤاد الوادي: 

على مدار 3 ساعات ،أجرى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين مباحثات في قمة أثيرت حولها الهواجس وعقدت عليها الكثير من  الآمال، وحازت على جدل اهتمام ومتابعة العالم.

ورغم الصخب والأضواء والأجواء الاحتفالية التي صاحبت القمة، إلا أنه لم  يتم التوصل إلى أي اتفاق يذكر، لهذا اللقاء، الذي وُصف بأنه “تاريخي”.

وفي المؤتمر الصحفي المقتضب الذي أعقب المحادثات، بادر بوتين إلى الحديث أولاً معلنًا تحقيق “تفاهمات”، قبل أن يقاطعه ترامب بالقول إنه “لا اتفاق حتى الآن”، ليُنهي المؤتمر فجأة دون السماح للصحفيين بطرح أسئلة.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال في المؤتمر الصحفي المشترك :” حققنا بالفعل تقدما كبيرا اليوم”، لكنه أوضح أن “هناك نقاطا لم نتمكن من تجاوزها”، من دون الخوض في التفاصيل،مشيرا إلى أن الشراكة الاستثمارية بين الولايات المتحدة وروسيا تحمل الكثير من الإمكانيات.

بدوره قال الرئيس الروسي فلاديميربوتين ، إن المحادثات كانت “مفيدة ومفصلة” وجرت في “أجواء بناءة”، مشددا على أن الحل في أوكرانيا “يجب أن يكون مستداما ويأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا الأمنية”.

ورغم عدم توصل المحادثات إلى أي نتائج تذكر، سعى ترامب في مقابلة لاحقة مع الإعلامي المقرب منه شون هانيتي (فوكس نيوز) إلى تصوير اللقاء باعتباره “مثمراً للغاية”، قائلاً إن محادثاته مع بوتين كانت “10 من 10″، وإن الرئيس الروسي تحدث “بصدق” عن رغبته في إنهاء الحرب، لكنه في الوقت نفسه نصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”عقد صفقة”، مؤكداً أن “الحروب سيئة جداً، لكن لدي قدرة على إنهائها”.

القمة التي قوبلت بانتقادات حادة في كييف، اعتبرها مراقبون وفق صحيفة الغارديان البريطانية، انتصاراً دعائياً لبوتين، إذ ظهر على الأراضي الأمريكية بعد عزلة دولية استمرت لسنوات، وحظي بمعاملة وُصفت بأنها “استقبال الملوك” من ترامب، في مشهد قارنته صحيفة ( كييف اندبندنت) بزيارة زيلينسكي السابقة للبيت الأبيض حيث تعرّض لـ”إذلال علني”.

جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، قال لشبكة CNN إن “ترامب لم يحقق شيئاً ملموساً سوى وعد بلقاءات جديدة، بينما خرج بوتين منتصراً باستعادة صورته الدولية وتجنب أي التزامات بوقف إطلاق النار”.

في الخارج، تظاهر محتجون في أنكوراج رافعين علماً أوكرانياً ضخماً رفضاً لمصافحة بوتين على الأراضي الأمريكية، في حين خرج مؤيدون لترامب لتحيته على الطريق المؤدي إلى القاعدة العسكرية، ما عكس الانقسام الداخلي العميق حيال سياسته الخارجية.

وفيما أصر ترامب على أن “لا اتفاق حتى يكون هناك اتفاق”، يبدو أن الكرملين حقق هدفه الأساسي: إعادة بوتين إلى صدارة المشهد الدولي كشريك تفاوضي لا يمكن تجاوزه، بينما خرجت أوكرانيا من القمة بقلق متزايد من أن تُترك وحيدة في مواجهة الحرب الطويلة.

وفي وقت سابق أمس، دعا زيلينسكي  ترامب إلى إقناع روسيا بوقف الحرب، وقال على مواقع التواصل الاجتماعي “حان الوقت لإنهاء الحرب، وعلى روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة. نحن نعتمد على أميركا” لتحقيق ذلك.

والتقى زيلينسكي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن الخميس حيث تلقى دعما متجددا من حليف غربي رئيسي، غداة محادثات أجراها الأربعاء في برلين.

وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بوتين أمام “فرصة” للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ويخشى زيلينسكي، الذي لم يُدعَ إلى المحادثات، وحلفاؤه الأوروبيون من أن ترامب قد يتخلى عن أوكرانيا بتجميد الصراع والاعتراف -ولو بشكل غير رسمي- بالسيطرة الروسية على خُمس أراضيها.

آخر الأخبار
إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"  الصناعات السورية بوضع لا تحسد عليه ..   محمد الصيرفي لـ"الثورة": أمام انفتاح الاستيراد على مصراعيه.... " قمة ألاسكا" .. صخب وأضواء  بلا أي اتفاقات !   رصين عصمت لـ"الثورة": الدراسات الهندسية لضمان تنفيذ المشاريع بأفضل المواصفات  رئيس لجنة التحقيق الأممية: تقريرنا يكمل عمل الحكومة السورية ويعزز مسار الإصلاح  "التقدمي الاشتراكي" يطرح رؤيته للحل في السويداء  "قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق