ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق 

الثورة – رولا عيسى:

شهدت أسواق دمشق انعكاسات واضحة على أسعار المواد الغذائية والخضار، وكان أبرز هذه العوامل ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية، بالإضافة إلى حرائق الساحل السوري التي ساهمت في تقليص العرض المحلي من بعض السلع الزراعية.
هذه المتغيرات كان لها تأثيرات على المواطنين، والذين أصبحوا يواجهون تحديات اقتصادية أكبر في ظل الارتفاع المستمر للأسعار.

السلع الأساسية

ومع عودة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية شهدت أسعار المواد الغذائية طفرة جديدة من الارتفاع، ويقال أن أحد الأسباب ضعف الرقابة الحكومية وارتفاع تكاليف الاستيراد.
وفي رصد لعدد من المواد الأساسية سجل سعر السكر ارتفاعاً بنسبة 25 بالمئة ليصل إلى 9000 ليرة للكيلو، والأرز سجل زيادات كبيرة وصلت إلى 20 بالمئة ليصل سعر الكيلو إلى 15,000 ليرة، أما الزيت النباتي بلغ سعره نحو 20,000 ليرة للتر، بزيادة 18بالمئة عن الشهر السابق، كما ارتفع الدقيق بشكل ملحوظ ليصل إلى 10,000 ليرة للكيلو، مع تسجيل زيادة بنسبة 30 بالمئة.
ومع استمرار هذا الارتفاع، أصبح المواطن السوري يواجه صعوبة كبيرة في تأمين المواد الغذائية الأساسية.
ويقول بسام سليمان موظف: “لا أستطيع شراء كميات كافية من السكر أو الأرز، والأسعار صدمتنا اليوم وتفوق قدرتنا على التحمل.”

أسعار الخضار

من جهة أخرى، ومع استمرار حرائق مناطق الساحل في الفترة الأخيرة، فقد تسببت في تدمير العديد من المحاصيل الزراعية، وخاصة الخضروات، وهذه الكارثة الطبيعية ساهمت في تقليص العرض المحلي من الخضار، ما أدى إلى زيادة الأسعار بشكل ملحوظ.

و وصل سعر كيلو البندورة بعد ارتفاع أسعارها اليوم بنسبة 30 بالمئة لتصل إلى 6,500 ليرة للكيلو، والخيار سجل زيادات تتراوح بين 15– 20 بالمئة ليصل إلى 8,000 ليرة للكيلو، والفلفل الأخضر تراوحت أسعار الكيلو بين 7,000 و 8,000 ليرة، مما يعكس زيادة تجاوزت 25بالمئة، أيضاً البطاطا عانت من زيادة ملحوظة، ليصل سعر الكيلو إلى 7,000 ليرة.
هذا الارتفاع في الخضروات تسبب في حالة من القلق لدى العائلات التي تعتمد على الخضار كجزء أساسي من غذائها اليومي.
في المقابل يقول أبو محمود أحد تجار الخضار في سوق الشيخ سعد قال: “لقد شهدنا تراجعًا في كمية الخضار المعروضة في الأسواق، مما دفع الأسعار للارتفاع، كما أن الطلب على الخضار يزيد في فترات معينة مثل الأعياد والعطل.”
أخيراً.. يبدو أن التضخم مستمر وارتفاع أسعار المواد الأساسية عاد من جديد، سواء بسبب ارتفاع الدولار أم تأثير حرائق الساحل، ورغم بعض المحاولات الحكومية لاتخاذ بعض القرارات، يبقى المواطن السوري في مواجهة تحديات اقتصادية كبيرة، وعليه بات من الضروري أن تتبنى الحكومة إجراءات اقتصادية فعّالة لضبط السوق وتنظيم الأسعار بشكل يتواكب مع الطلب والقدرة الشرائية للمواطنين.

آخر الأخبار
ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"