الثورة – وفاء فرج:
يعول قطاع الأعمال على أهمية انعقاد معرض دمشق الدولي في دورته الـ62، خاصة لجهة قدرته على أن يكون منصة شاملة تسهم في تلاقي مختلف الفعاليات التجارية والاقتصادية والثقافية الدولية في مكان واحد، وضمن أعرق معرض على مر التاريخ.
عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق لؤي الأشقر اعتبر أن إقامة معرض دمشق الدولي في ظل الظروف الحالية يمكن أن يُحقق نتائج إيجابية ملموسة، إذا ما تم تنظيمه بشكل فعّال ومدروس.

الأثر الإيجابي
وأوضح الأشقر في حديثه لـ”الثورة” أن الأثر الإيجابي المحتمل للمعرض في إعادة التأكيد على استمرارية النشاط الاقتصادي رغم التحديات ما يعزز ثقة الداخل والخارج بالسوق السورية وتنشيط الحركة التجارية، داخلياً وخارجياً من خلال تلاقي الأعمال والترويج للمنتج الوطني، إضافة إلى جذب المستثمرين والشركاء الدوليين وفتح قنوات تصدير وتسويق جديدة.
وبين أنه يمكن من خلال المعرض إبراز الصناعات السورية، وقدرتها على المنافسة رغم الحصار والصعوبات، وتحفيز السوق المحلي عبر الطلب المرتبط بالعروض والفعاليات المصاحبة للمعرض.
ويرى أن المعرض يمكن أن يحقق نتائج إيجابية، بشرط أن يُدار باحترافية، ويُفتح أمام شركات حقيقية، ويُرافقه دعم إعلامي وتسهيلات لوجستية للعارضين والزوار، منوهاً بأن النجاح الرمزي له أيضاً بعد اقتصادي وسياسي، يعكس الرغبة بالانفتاح وإعادة الإعمار.
حدث اقتصادي وثقافي مهم

بدوره عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق عدنان الحافي، أكد أن معرض دمشق الدولي من الناحية التاريخية ، يعتبر حدثاً اقتصادياً وثقافياً مهماً جداً في سوريا، وانطلق لأول مرة في العام 1954، وأصبح أقدم و أكبر معرض في تاريخ الشرق الأوسط، وله دور بارز بالترويج للمنتجات الوطنية، وسيكون له دور أكبر في المستقبل القريب بجلب الاستثمارات، لافتاً إلى أن واحدة من جماليات دور المعرض الثقافي أنه يتميز بغناه بفترة الستينيات من النواحي الفنية والموسيقية، وخاصة حضور السيدة فيروز عدة مرات ومشاركتها في إحياء حفلات المعرض.
أما بالنسبة إلى الدور الاقتصادي فوصف الحافي معرض دمشق الدولي بأنه يشكل منصة شاملة تجمع مابين التجارة والصناعة ومنصة ذهبية لتسليط الضوء على جميع المنتجات الوطنية، وفي ذات الوقت نحاول من خلاله إعادة إحياء الصناعة الوطنية سواء التقليدية أو الحديثة، آملاً أن تكون الدورة القادمة من معرض دمشق الدولي استثنائية وخاصة بعد التحرير وسقوط النظام المخلوع الذي أفرغ المعرض من مضمونه الحقيقي.
ولفت إلى أن المعرض سيعود إلى ألقه كما كان أيام الستينيات، وأن وجود المعرض يشكل ناحية إيجابية جداً للهوية السورية الحديثة، ويعكس التراث السوري، وبذات الوقت نقدم للعالم أننا مازلنا منافسين، ودمشق لا تزال رائدة في التجارة والصناعة وتتمتع بالموقع الاستراتيجي المهم لكل الشركات.
منوهاً بأن الاجتماع الأخير للوزراء بخصوص المعرض أكدوا أن الجميع سيبذل قصارى جهده لتقديم أفضل التسهيلات والخدمات للمعرض، إذ إن الزوار والمشاركين سيخرجون بانطباعات إيجابية، موضحاً أن ذلك سيكون باكورة عمل كل عام ليكون متطوراً أكثر من العام الذي سبقه ليحافظ على مكانته كأضخم معرض في الشرق الأوسط.