الثورة – هراير جوانيان:
نواصل التعريف بنجوم النسخ الـ16 لكأس أمم أوروبا في كرة القدم مع اقتراب نهائيات النسخة 17 في 14 حزيران في ألمانيا ونتوقف عند النجوم من نسخة عام 1980 إلى نسخة 1992.
– 1980- كارل هاينتس رومينيغه..
جسَّد كارل هاينتس رومينيغه، أفضل لاعب ألماني في كأس أوروبا 1980، الجيل الخلف لفرانتس بكنباور وغيرد مولر، مع بيرند شوستر وكلاوس ألوفس، صاحب الهاتريك في مرمى هولندا (3-2) في دور المجموعات، كان المنتخب الكبير لألمانيا الغربية في سنوات السبعينيات في طريقه إلى الانحدار، بعد نتائج مخيبة في كأس العالم 1978 بفوز واحد فقط وثلاثة تعادلات سلبية، اشتهر رومينيغه بمراوغاته قبل أن يعزّز مواهبه بهز الشباك، ليصبح هدافاً لبايرن ميونيخ و المانشافت. سجّل هدفاً واحداً فقط في كأس أوروبا في المباراة الثأرية ضد تشيكوسلوفاكيا (1-0)، لكنه نفَّذ الركلة الركنية الحاسمة التي سجّل منها هورست هروبيش هدفه الثاني في نهاية المباراة النهائية ضد بلجيكا (2-1)، وتوّج رومينيغه بعدها بالكرة الذهبية في عامي 1980 و1981.
-1984- ميشال بلاتيني..
لم يحلّق لاعب في سماء التألق في نهائيات كأس أوروبا مثل ميشال بلاتيني في النسخة التي استضافتها بلاده فرنسا، بتسجيله 9 أهداف في خمس مباريات، مسجلاً رقماً قياسياً في نسخة واحدة، إذ سجّل الهدف الحاسم في نصف النهائي ضد البرتغال (3-2 بعد التمديد)، بخدعة رائعة تلاعب فيها بمدافعَين وحارس المرمى، وافتتح التسجيل في المباراة النهائية ضد إسبانيا (2-0) مستفيداً من خطأ فادح حارس المرمى الذي أفلتت من بين يديه كرة سدّدها بلاتيني من ركلة حرة من خارج المنطقة، وفي ذروة تألقه، فاز بلاتيني بثلاث كرات ذهبية على التوالي (1983 و1984 و1985).
– 1988- ماركو فان باستن..
إنه ربما الهدف الأشهر في نهائيات كأس أوروبا، تلك الكرة التي تابعها ماركو فان باستن من زاوية ضيّقة في النهائي ليقود هولندا الى اللقب على حساب الاتحاد السوفياتي (2-0).
بعد أن بدأ البطولة على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى بسبب إصابة في الكاحل، قاد المنتخب البرتقالي إلى لقبه الدولي الوحيد في التاريخ، الى جانب زميليه في ميلان الإيطالي رود غوليت وفرانك ريكارد.
سجّل في المواجهة الثانية هاتريك ضد انكلترا (3-1) كما سجّل هدف الفوز على ألمانيا الغربية في نصف النهائي (2-1) قبل دقيقتين من النهاية، ليمضي وينحت التحفة الفنية في النهائي بشباك العملاق رينات داساييف، ما خوّله الفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرّة الأولى قبل أن يحصدها مجدداً عامي 1989 و1992.
– 1992- بيتر شمايكل..
بدعوة في اللحظة الأخيرة بعد استبعاد يوغسلافيا لانخراطها في الحرب، أحدثت الدانمارك أكبر المفاجآت في نهائيات كأس أوروبا بفوزها بلقب 1992، و يُعدّ حارس المرمى الضخم بيتر شمايكل أحد العناصر الأساسية في المنتحب المكنى بالديناميت، بفضل بنيته الرائعة، ولكن بشكل خاص بفضل تصدياته المذهلة، ساهم شمايكل الملقب بالترمينايتور في انتصار الدانمارك، إذ أبعد حامي عرين مانشستر يونايتد الإنكليزي حينها ركلة جزاء الهولندي ماركو فان باستن، أفضل لاعب في العالم، في ركلات الترجيح في نصف النهائي (5-4) بعد انتهاء الوقت 2-2، وتصدّى ببراعة لرأسية من يورغن كلينسمان تحت العارضة في النهائي على ألمانيا (2-0).