الثورة – دمشق- مريم إبراهيم:
بيّن رئيس برنامج المراعي والموارد الحراجية في المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور محي الدين قواس أن هناك ممارسات خاطئة تساهم في تدمير النظام البيئي والتنوع الحيوي بشكل أو بآخر عبر العديد من العمليات الزراعية غير الصحيحة والتي لها آثار سلبية على البيئة والتنوع الحيوي.
وأشار الدكتور قواس في تصريح لـ “الثورة” خلال المؤتمر البيئي لكلية العلوم بجامعة دمشق إلى إسهامات مركز أكساد في الحفاظ على التنوع الحيوي وتنميته في المراعي الطبيعية المتدهورة في الوطن العربي، إلى أنه منذ عام ١٩٦٨ تولى المركز أعمال إعادة تأهيل المناطق المتدهورة في الوطن العربي وهي التي فقدت إنتاجيتها وتنوعها الحيوي، وفي إطار ذلك نفذ المركز في الدول العربية أكثر من 20 مشروعاً لتنمية المراعي والتنوع الحيوي، والمرتبطان بعلاقة وثيقة، منها في سورية والأردن ومصر والجزائر وغيرها وجميع هذه المشاريع كانت ناجحة، وتمثلت نتائجها في ازدياد الأعداد النباتية في المناطق المؤهلة بشكل كبير وزيادة الإنتاجية النباتية والإنتاجية الرعوية التي وصلت إلى عشرة أضعاف مما كانت عليه قبل التأهيل.
كما ساهمت في مكافحة التصحر واستقرار التجمعات السكانية وبالتالي كان له نتائج اقتصادية وبيئية واجتماعية إيجابية ساهمت بوقف هجرة السكان من مناطق البادية.
ولفت الدكتور قواس إلى أنه في سورية تم تأهيل مناطق متدهورة في منطقة جبل البشري القريبة من دير الزور ونتيجة هذا التأهيل ارتفعت إنتاجية المناطق المؤهلة من ٤٥ كغ حتى تجاوزت ٩٠٠كغ يعني تضاعفت عدة مرات، ففي مناطق رعوية سابقاً كنا بالهكتار خلال ستة أشهر كان إنتاج نصف وحدة علفية بينما بعد إعادة التأهيل وصلنا إلى عشرة أضعاف يعني بدلاً من رأس غنم واحد أصبح لدينا عشرة، ما يعني زيادة الإنتاجية الاقتصادية بشكل واضح، وهذا كله انعكس إيجاباً في تثبيت التربة من ناحية بيئية، وأيضاً الرعاة والسكان المحليين يستقرون في المنطقة ويستفيدون, وبالتالي تكون الفائدة البيئية والاجتماعية والاقتصادية محققة وتعطي الهدف والغاية، وتتواصل خطوات العمل للمركز لتنفيذ مشاريع أخرى تم إقرارها في مؤتمر القمة العربي في الجزائر وتتم مراسلة مختلف الدولة العربية لتطبيق المشاريع المقررة ومنها إعادة تأهيل المناطق المتدهورة.