الدكتورة مشوح تفتتح أيام السينما التونسية

الثورة – رفاه الدروبي:

افتتحت وزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أيام السينما التونسية في دمشق، والتي تقام  بالتعاون بين سفارة الجمهورية التونسية والمؤسسة السورية العامة للسينما في دار الأسد للثقافة والفنون.
بدأ برنامج الحفل بالاحتفاء بفنانين  قدَّموا عصارة جهدهم في أعمالهم لتكون فرصة للتواصل مع الأجيال القادمة وهم: الفنانون الكبار دريد لحام، منى واصف، المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد.
وفي تصريح للإعلاميين أشارت الدكتورة مشوح إلى عراقة العلاقات السورية- التونسية  لأنَّنا شعب واحد، وأشقَّاء في التاريخ، فطموحاتنا وتطلعاتنا واحدة، ويأتي تنظيم المهرجانات الثقافية بين الدولتين وأسبوع السينما التونسية لأنَّها أثبتت وجودها عربياً وعالمياً، وأول الأفلام المفتتحة في الأسبوع السينمائي يحمل رسالة اجتماعية، ويعالج مشكلة التوحُّد عند الأطفال، وكيف تُسبِّب ألماً كبيراً للطفل وللأسرة وللوالدين، وتعتبر مشكلة قابلة للعلاج، والتحسُّن عندما نُحسن التصرُّف، وعندما يدرك القائمون على تربيته مكامن الضعف والقوة فيه، وما يجب القيام بفعله فالطفل يحتاج أثناء المرض إلى المحبة فيتحسَّن وضعه كثيراً، لافتةً إلى أنَّها فنون وأداة تعبير وتواصل، فالفيلم حامل رسالة اجتماعية أخلاقية تُبنى بها المجتمعات وتتطوَّر، وبالمقابل سيتمُّ عرض أفلام سوريَّة هادفة في تونس.
وتناولت كلمة سفير الجمهورية التونسية في دمشق محمد المهذبي الحديث عن أهميَّة الصورة في السينما والحاسوب والتلفزيون، وأثرها الكبير في حياتنا، وخصَّ بالذكر ما يحدث في فلسطين المحتلة من مصائب ومآسٍ، فقد ساعدت الصورة في كشف الجرائم وجعلت أصحاب الحق يكسبون السرديات وأصبحت خير مُعبِّرٍ عن الدماء المسفوكة بحيث لا يُمكن التزوير، وجعلت الحجر والشجر ينطقان بالحقيقة فكانت الكوفية الفلسطينية وسام شرف لكلَّ أحرار العالم، لافتاً إلى أنَّ تونس لها تاريخ طويل وعريق في الصورة السينمائية وكانت انطلاقتها الحقيقية إثر استقلال البلاد، وأطلقت أول مهرجان في عام ١٩٦٦ لسينما مبتعدة عن التجارية والترفيهية وعدم اعتبارها سلعة، مظهرةً المواهب العربية والإفريقية فحازت على تميُّز في الإنتاج والتصوير.
بدوره مدير عام مؤسسة السينما مراد شاهين بيَّن أنَّه عندما كانت التحضيرات تُعَدُّ للمهرجان تمَّ التخطيط  ليكون هناك توءمة بين مهرجاني دمشق وأيام قرطاج السينمائيين، منوِّهاً إلى أنَّ التوءمة تمَّت بين كلا البلدين ونتج عنها نجاح الدورات السينمائية، وظلت فكرة التعاون السينمائي بين البلدين قائمة منذ سنوات بعيدة، فالأفلام التونسية كان مُرحَّباً بها في مهرجان دمشق السينمائي، وبالمقابل كانت الأفلام السورية موضع حفاوة في مهرجان قرطاج، مُبيَّناً بأنَّ الأفلام التونسية تستحضر الماضي الجميل للعلاقات الثقافية وإحياء التعاون بين البلدين، ثمَّ عرَّج على ذكر العوائق المُواجِهة للطرفين السوري والتونسي فكلاهما يعانيان من ضيق السوق ولا بدَّ من شقِّ طريق صعب تجاه صالات العالم.
أمَّا النقطة الأخرى مفادها: كيف يكون الفيلم السينمائي مُعبِّراً عن روح عصره ومجتمعه ويوقظ الوعي دون الاستسلام لسينما تجارية.
الفنان الكبير دريد لحام أكَّد على أنَّ التونسيين يعشقون الثقافة والفنون، مشيراً إلى أهميَّة الأيام السينمائية  للتعرف على ثقافتهم ولابدَّ من استمرارها على مدار العام للتعرف على الإنتاج السينمائي السوري وأحياناً ينتج فيلم ولا يتابعه أحد من الجمهور. أما بالنسبة للتكريم فلم تكن المرة الأولى، بل تمَّ تكريمه عام ١٩٧٩ عندما قدَّم على مسرح قرطاج مسرحية “كاسك ياوطن” وحضره ١٠ آلاف متفرج ومنح وسام الثقافة التونسي.
كما علَّقت الفنانة منى واصف قائلةً: إنَّ السينما التونسية سبَّاقة بأفلامها حيث اطلعنا على الأعمال السينمائية المتميزة من خلال مهرجان دمشق السينمائي في العالم العربي فكان مكسباً لنا كفنانين سوريين. ومن خلال مواصلتنا مع مهرجان قرطاج وجدنا شغفاً بالنسبة للجمهور التونسي بكيفية رؤيته للسينما، فالتعاون بين البلدين ينتج عنه نهوض بها لكن يحتاج إلى دعم.
المخرج باسل الخطيب لفت إلى أنَّ مهرجان السينما التونسية المنظَّم في دمشق مؤشر مثالي بعد متابعتنا لمهرجان أسبوع السينما البرازيلية، فالسينما التونسية ذات تاريخ غني وقدَّمت الكثير من الأعمال المتميزة الحائزة على جوائز عالمية، مُوضِّحاً أنَّ تنظيم المهرجان مفيد جداً للسينمائيين السوريين لمواكبة الأفلام المنجزة خارج سورية وإغناء تجربتهم.

آخر الأخبار
حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد جيني اسبر بين "السبع" و"ليالي روكسي" هل نشهد ثنائية جديدة بين سلوت (ليفربول) وغوارديولا (مان سيتي)؟ مواجهة مرتقبة اليوم بين صلاح ومرموش تعادل إيجابي بين الأهلي والزمالك دراما البطولات (التجميلية)