الثورة – هراير جوانيان:
كان دخول منتخب ألمانيا لكرة القدم، قوياً في منافسات بطولة أوروبا التي يحتضنها، بانتصار سهل على إسكتلندا في المجموعة الأولى، بنتيجة (5ـ1) وهو فوز يُقرب المانشافت من التأهل إلى الدور الثاني، باعتبار نظام البطولة الذي يَسمح لأفضل أصحاب المركز الثالث في المجموعات بالتأهل.
ورفع الانتصار المحقق في بداية المشوار سقف طموحات جماهير منتخب ألمانيا في البطولة، ذلك أن النتائج التي حققها المنتخب في الأشهر الماضية، كانت كارثية انطلاقاً من النسخة الماضية من البطولة وقبلها كأس العالم 2018 وكأس العالم 2022 ومعظم المباريات الودية التي لعبها منتخب ألمانيا قبل هذه البطولة، التي دفعت الاتحاد إلى إقالة المدرب فليك، والرهان على ناجلزمان، بهدف التدارك سريعاً.
ورغم أن فارق القوى الفردية والجماعية، كان لفائدة ألمانيا منذ الدقائق الأولى أمام اسكتلندا التي لا تملك منتخباً قوياً، إلا أن الروح المعنوية العالية، والثقة التي تمتع بها لاعبو منتخب ألمانيا طوال اللقاء، وتعاملهم مع الواجهة تؤكد أن نجوم ألمانيا بصدد العودة من بعيد، واستعادة مستواهم بهدف الدفاع عن فرصهم في حصد اللقب الرابع في رصيدهم.
منتخب ألمانيا يستفيد من الأندية
اعتمد منتخب ألمانيا في مباراته الأولى على لاعبين حققوا نجاحات مع أنديتهم، حيث لعب فلوريان فيرتز نجم باير ليفركوزن دوراً مهماً في فتح باب الانتصار بعدما سجل هدفاً سريعاً، كان له دور كبير في مساعدة منتخب بلاده على السيطرة على اللقاء، مؤكداً تميزه مع فريقه ولعب بروح معنوية عالية، مثلما فعل مع فريقه منذ بداية الموسم ليساعدهم على إحكام قبضتهم على اللقاء.
وسيطر فكر ريال مدريد الإسباني على اللقاء، من خلال حسن إدارة توني كروس توزيع اللعب ورفع النسق، مثلما يفعل مع ريال مدريد، وخلفه كان أنطونيو روديغير يَقود الدفاع لاحتواء منافسهم، ومُحاولات الدفاع عن مرمى الحارس نوير، فكان اللقاء الأول ناجحاً إلى أبعد مستوى بالنسبة إلى منظم البطولة الطامح إلى تعويض فشله في البطولات الأخيرة، وإعلان عودته القوية في المسابقات الدولية، بما أنّه يُعرف بنجاحه في الوصول إلى أدوار متقدمة، في مختلف البطولات التي يُشارك فيها.