“غلوبال تايمز”: أي مؤتمر سلام حول الأزمة الأوكرانية لن ينجح من دون روسيا

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
على الرغم من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر السلام حول الأزمة الأوكرانية أن التجمع كان “ناجحاً” ويمكن أن “يصنع التاريخ”، إلا أنه كان واضحاً لكبار الشخصيات ووسائل الإعلام الأجنبية الحاضرة أن الاجتماع لم يكن ناجحاً كما يُزعم، حسبما قال المحللين يوم الأحد الماضي.
وأشار المراقبون إلى أنه على الرغم من مشاركة أكثر من 90 دولة، إلا أن استبعاد روسيا، وهي لاعب رئيسي في المنطقة، وغياب الصين وغياب الرئيس الأمريكي جو بايدن، قلل من أهمية المؤتمر.
إضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن بعض دول البريكس أرسلت فقط دبلوماسيين منخفضي المستوى نسبياً، تلقي بظلالها على الجهود المبذولة لحشد الدعم من دول الجنوب العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المراقبون إلى أن النكسات العسكرية الأخيرة وضعت أوكرانيا في وضع غير مؤات، كما أدى الصراع في غزة إلى تحويل الاهتمام العالمي عن البلاد.
أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في قمة السلام الأوكرانية التي عقدت في لوسيرن بسويسرا، عن مساعدات تزيد عن 1.5 مليار دولار لقطاع الطاقة في أوكرانيا ووضعها الإنساني، حسبما ذكرت رويترز .
ومع ذلك، بعد ساعات فقط من الإعلان، غادرت هاريس إلى الولايات المتحدة قبل الموعد المحدد، وفقاً لتغريدة نشرتها مراسلة بلومبرغ أكايلا غاردنر على منصة التواصل الاجتماعي X .
ووفقاً لرويترز، فإن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان هو الوحيد الذي يمثل الولايات المتحدة في المؤتمر.
وذكرت رويترز أنه في اليوم الثاني للمؤتمر، سعت القوى الغربية ودول أخرى إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن إدانة روسيا والتأكيد على التكلفة البشرية للصراع.
ومع ذلك، غادر بعض الزعماء مبكراً، وستتجه المحادثات نحو متابعة موقف مشترك بشأن الحاجة إلى الأمن النووي والغذائي، وعودة أسرى الحرب والأطفال النازحين من أوكرانيا خلال الصراع، حسبما ذكرت وسائل الإعلام.
وقال أناتول ليفين، مدير برنامج أوراسيا في معهد كوينسي، إنه إذا أمكن اتخاذ خطوات ملموسة بشأن هذه القضايا، فسيكون هذا بالفعل أمراً جيداً للغاية في حد ذاته، ويمكن أن يوفر أيضاً نقطة انطلاق صغيرة لمحادثات مستقبلية مع روسيا. جاء ذلك في مقال نشر في مجلة Responsible Statecraft، وهي مجلة إلكترونية تابعة لمعهد كوينسي، وأضاف أنه من الواضح أن هذه ليست صيغة للسلام على الإطلاق.
“إن القضايا بما في ذلك اللاجئين والأمن الغذائي هي قضايا ثانوية… الصراع الرئيسي يدور حول السلام والقضايا الإقليمية، وعدم معالجتها لن يؤدي إلا إلى تأخير محادثات السلام ويؤدي إلى خسائر أكبر، وإطالة أمد الصراع وتصعيده، حسب ما قال تشانغ هونغ، زميل باحث مشارك في معهد الدراسات الروسية وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لصحيفة غلوبال تايمز .
وقال تشانغ “من الصعب وقف تدفق المياه دون إغلاق الصنبور”، مشدداً على أهمية جمع الطرفين المعنيين بشكل مباشر، روسيا وأوكرانيا، لإجراء محادثات سلام حقيقية.
وأضاف: “محادثات السلام تتطلب من الطرفين الجلوس والتفاوض، كيف يمكن أن تكون هناك محادثات في ظل غياب روسيا؟” سأل تشانغ، مع تأييد بعض الحاضرين في المؤتمر لأقواله.
وفي المؤتمر أيضاً، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن أي عملية تؤدي إلى السلام في أوكرانيا ستحتاج إلى مشاركة روسيا وأنها ستتضمن تسوية صعبة، حسبما ذكرت صحيفة سعودي غازيت الإعلامية.
وقال تشانغ إنه بينما تعتبر القمة بالنسبة لكييف “إنجازاً دبلوماسياً” أو “انتصاراً رمزياً” بحضور نحو 90 دولة، إلا أنها لم تساعد في محادثات السلام الجوهرية.
ووصف المؤتمر بأنه “مقدمة لمبادرات السلام الأوكرانية” التي من غير المرجح أن تتحقق.
وقال تشانغ، الذي يعتقد أن التجمع لم يسفر عن أي انفراجة، إن “الدعاية الأحادية الجانب لأوكرانيا وغياب روسيا يعني أن محادثات السلام الحقيقية لا تزال بعيدة المنال”.
قبل الحدث، حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروط وقف إطلاق النار، حيث ستحتاج أوكرانيا إلى سحب قواتها من الأراضي التي ضمتها روسيا، وسيتعين عليها أيضاً التخلي عن الانضمام إلى الناتو، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
ونقلت صحيفة دي تسايت الألمانية عن تشو بو، الزميل البارز في مركز الأمن الدولي والاستراتيجية بجامعة تسينغهوا، قوله  إن الصراع الروسي الأوكراني يتجه نحو حالة “الهدنة”، لكن هذا الاتجاه قد يكون غير مؤكد بسبب تفوق روسيا العسكري.
وقال تشانغ هونغ “إن بيان بوتين بشأن شروط وقف إطلاق النار لم يأت بأي جديد، لكنه أظهر مرة أخرى أنه يجب الاتفاق على السلام بين الطرفين”.
المصدر- غلوبال تايمز

آخر الأخبار
حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد جيني اسبر بين "السبع" و"ليالي روكسي" هل نشهد ثنائية جديدة بين سلوت (ليفربول) وغوارديولا (مان سيتي)؟ مواجهة مرتقبة اليوم بين صلاح ومرموش تعادل إيجابي بين الأهلي والزمالك دراما البطولات (التجميلية)