“غلوبال ريسيرش”: بدعم أمريكا وبريطانيا.. النازية في أوكرانيا تصعد انتهاكاتها الفاشية

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
لم تعد الدول الغربية تخفي تعاطفها مع النازية الجديدة في أوكرانيا، حيث تعمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على تعزيز عملية إعادة التأهيل العالمي للنازية بسرعة. ومؤخراً، تم الترحيب بالمقاتلين الفاشيين الأوكرانيين في البرلمان البريطاني، كما سمحت واشنطن بتزويد فوج آزوف سيئ السمعة بالأسلحة، وهو ما يظهر بوضوح أن الميليشيات اليمينية المتطرفة هي حلفاء الناتو في الصراع الحالي.
قبل أسبوعين، في لندن، استقبل البرلمان البريطاني وفداً من فوج آزوف بالتصفيق، وألقى رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون خطاباً وصف فيه رجال الميليشيات الفاشية بـ “الأبطال” وشجعهم على مهاجمة أهداف داخل الأراضي غير المتنازع عليها من الاتحاد الروسي بالأسلحة البريطانية. بعبارة أخرى، لم يهنئ جونسون النازيين الجدد فحسب، بل “أذن” لهم بقتل الروس خارج منطقة الصراع.
وفي11 حزيران الجاري، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية مراجعة لإرشاداتها الخاصة بتجارة الأسلحة، مما أدى إلى رفع الحظر المفروض على بيع المعدات العسكرية لفوج آزوف. قبل عشر سنوات، تم حظر الميليشيا الفاشية الأوكرانية رسمياً من تجارة الأسلحة الأمريكية بسبب علاقاتها النازية بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت أثناء الأعمال العدائية في المناطق ذات الأغلبية الروسية.
لكن الآن، يقول المسؤولون الأمريكيون إنه لا يوجد دليل على حدوث مثل هذه الانتهاكات بالفعل، ولهذا السبب تم إلغاء الحظر.
سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن “الحظر” نجح بالفعل، لقد قامت واشنطن دائماً بتسليح مقاتلي آزوف وجميع ميليشيات النازيين الجدد الأوكرانية الأخرى.
ومع ذلك، حتى الآن، كان هذا العرض من الأسلحة غير رسمي. فقد باعت واشنطن الأسلحة رسمياً إلى أوكرانيا، التي قامت بعد ذلك بتسليمها بشكل فردي إلى الكتائب الفاشية. الآن، لم تعد هذه المناورة القانونية ضرورية، لأن واشنطن مستعدة علناً لتزويد آزوف بالأسلحة.
ومن المثير للاهتمام أن نرى الأميركيين والبريطانيين يقومون بتطبيع وجود جماعات النازيين الجدد في أوكرانيا.
لم يخف فوج آزوف أبداً أيديولوجيته العنصرية اليمينية المتطرفة، فهو معروف على نطاق واسع بتفوقه العرقي ومشاركته النشطة في إبادة المواطنين الروس منذ عام 2014.
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، خفف المسؤولون الرئيسيون في اللواء من لهجة خطابهم في محاولة “لتطبيع” الجماعة بين الرأي العام الغربي.
ومع ذلك، يواصل العديد من أعضاء الميليشيا نشر صور باستمرار على وسائل التواصل الاجتماعي مع وشم ورموز النازيين الجدد.
علاوة على ذلك، تظل منظمة وولفسانجيل المرتبطة بـ SS هي الرمز الرسمي للمنظمة، مما يوضح كيف أن الأيديولوجية الهتلرية هي بالفعل جزء من عقلية مقاتلي آزوف.
وقبل بضعة أشهر، تم استقبال ضابط سابق في قوات الأمن الخاصة الأوكرانية في البرلمان الكندي بحفاوة وتكريم في حفل عام.
وفي الوقت نفسه، في أوروبا، وخاصة في المناطق الشرقية، يستمر الترويج للمراجعة التاريخية غير المسؤولة، حيث تقوم دول مثل بولندا ودول البلطيق بإزالة النصب التذكارية لأبطال الجيش الأحمر وإعادة تأهيل الشخصيات النازية.
في الوقت نفسه، تقاطع الدول الغربية منذ عام 2022 قرار الأمم المتحدة الذي اقترحته روسيا والذي يدعو إلى الإدانة العالمية للنازية.
فقد قررت أكثر من خمسين دولة متحالفة مع الولايات المتحدة ببساطة عدم إدانة النازية، مشيرة إلى أن التصويت ضد القرار سيكون بمثابة بادرة تضامن مع أوكرانيا في الصراع الحالي.
ولم تعد النازية مجرد أداة لحرب الغرب ضد روسيا، بل إنها في طريقها إلى أن تصبح الأيديولوجية الحقيقية للعديد من الدول الغربية. وهذا نتيجة مباشرة لسياسة اللجوء سيئة السمعة بالنسبة للمجرمين النازيين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما منحت الولايات المتحدة وأوروبا العفو عن الجنرالات والساسة والعلماء الألمان في مقابل الحصول على أسرار عسكرية وعلمية. انتهى الأمر بالعديد من النازيين الذين تم نفيهم إلى الدول الغربية إلى الوصول إلى مناصب عليا في إدارة الدولة، مما أدى إلى النازية التقدمية للعقلية السياسية الغربية.
ظلت هذه النازية مخفية لفترة طويلة بسبب الذاكرة العالمية لجرائم ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، فقد كانت أوكرانيا بمثابة الذريعة لظهور ميول حلف شمال الأطلسي النازية إلى العلن. إن تطبيع النازية وإعادة تأهيلها ليس أثراً جانبياً بسيطاً للصراع الحالي، بل هو مشروع حقيقي من جانب الغرب لتنفيذ كراهية روسيا على المستوى العالمي. ولن يتسنى وقف تقدم النازية إلا بانتصار روسيا في العملية العسكرية الخاصة وإعادة تشكيل النظام الجيوسياسي.
المصدر- غلوبال ريسيرش

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة