الثورة – جهاد الزعبي:
أطلق أهالٍ من بلدة معرية في ريف درعا الغربي مبادرة لحفر بئر لمياه الشرب بعد انقطاع المياه عنها منذ عدة أشهر وعدم توافر البدائل المتاحة.
وبين بعض سكانها- الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي – أن انقطاع مياه الشرب عنهم بدأ منذ نحو أربعة أشهر، وسط غياب أي بدائل حقيقية لتأمين المياه، في وقت تصل فيه تكلفة شراء صهريج الماء من القرى المجاورة إلى 180 ألف ليرة، وهو ما يفوق قدرة كثير من العائلات في ظل تدهور الأوضاع المعيشية ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من الوصول لحقولهم الزراعية والمناحل في الوادي مصدر رزقهم.
وبادر أهالي ووجهاء البلدة، لمواجهة الأزمة، بعقد اجتماع مع البلدية، جرى خلاله الاتفاق على حفر بئر ماء لصالح القرية، وتشكيل لجنة محلية للإشراف على تنفيذ المشروع.
وأطلقت اللجنة بموازاة ذلك نداءً لجمع التبرعات من أبناء القرية في الداخل والخارج، إلى جانب مناشدة فاعلي الخير والمقتدرين للمساهمة في تمويل هذا المشروع.
يُقدَّر عدد سكان معرية بنحو 3500 نسمة، يعيشون أوضاعاً معيشية صعبة، تفاقمت بعد منع الاحتـلال الإسـرائــيلي لهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة “الوادي”، ما حرمهم من مصدر رزقهم الأساسي، ويعتمد معظمهم على الزراعة وتربية النحل.
بذات السياق أفاد الأهالي أن وفداً من المجلس المحلي في معرية كان التقى مع محافظ درعا قبل أكثر من شهر، حين طُرحت مجموعة من المطالب الخدمية، من بينها إنارة الشارع الرئيسي بـ 25 لوح طاقة شمسية، وحفر بئر ماء، وإنشاء نقطة طبية، وتركيب برج اتصالات لتحسين التغطية في المنطقة. ورغم الوعود بدراسة مطالبهم تمهيداً للشروع بتنفيذها، ولكن الاستجابة تأخرت، ما دفع الأهالي إلى إطلاق مبادرة محلية لحفر البئر بعد استكمال الموافقات اللازمة.