أكثر من ٣٧ ألف شهيد فلسطيني بينهم ١٦ ألف طفل بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أشهر ، وحتى الآن دون أي احترام لحقوق الإنسان أو القوانين الدولية نتيجة الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحده الأميركية لكيان الاحتلال، وتشجيعها على الإمعان في ارتكاب الجرائم الوحشية التي توصف بجرائم حرب، وكذلك تعطيل أي جهد دولي لوقف حرب الإبادة والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
عيد الأضحى الذي يعيش طقوسه أكثر من ملياري مسلم في العالم يمر على الشعب الفلسطيني في ظروف لا يمكن تحملها، حيث القصف الوحشي الإسرائيلي مستمر، والبنية التحتية مهدمة ومعطلة، والحصار مستمر، ومعبر رفح الوحيد الذي يمكن إدخال المساعدات منه مغلق، وقوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المساعدات منه الامر الذي يهدد بكارثة إنسانية تضاف إلى جرائم الاحتلال في حرب الإبادة على الفلسطينيين.
الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة والتي تسببت بفقدان أبسط أمور الحياة الخبز والدواء والمياه ومعظم متطلبات الحياة اليومية أكدها مسؤلو الأمم المتحدة، حيث أقروا أن الوضع في غزة يتجه نحو كارثة إنسانية نتيجة عرقلة “إسرائيل” لدخول المساعدات الدولية إلى قطاع غزة المحاصر، ومع كل هذا الخرق الفاضح للمواثيق الإنسانية، والقرارات الدولية، وارتكاب جرائم الحرب بحق الفلسطينيين نرى العالم في حالة موت سريري، وضمائر متجمدة عندما يتعلق الأمر بالضغط على كيان الاحتلال لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ليجدد الغرب مع الولايات المتحدة نفاقهم السياسي عندما يتحدثون عن حقوق الإنسان أو الأمن والسلام الدوليين .
التوحش الإسرائيلي غير المسبوق، وقصف قطاع غزة بآلاف الأطنان من المتفجرات والصواريخ، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية كل ذلك لم ولن يحقق لحكومة المجرم نتنياهو أجندته العدوانية، وفي مقدمتها تحرير أسراه، والقضاء على المقاومة الفلسطينية أو كسر إرادتها بل على العكس تماماً، فالمقاومة تثبت أنها قوية، وتوقع الخسائر اليومية بين صفوف جيش الاحتلال وآلياته، وتؤكد أيضاً أن حقوق الفلسطينيين لايمكن أن تسقط أو يتم التنازل عنها مهما ارتفع ثمن الصمود وإفشال مخططات الأعداء.

التالي