سماعي مؤتمت

يُعاقب كل أستاذ جامعي في اليابان، ويُحال إلى التحقيق إذا انخفضت نسبة النجاح عنده عن ٥٠ % ، وطبعاً نتيجة الضبط الدقيق في العملية  التعليمية لا يُمكن للأستاذ  أن يرفع نسبة النجاح أو أن يُخفضها على مزاجه، فالعلامات دقيقة،  ولا يُمكن التلاعب بها، ويعد التلاعب خيانة للأمة.
أما لماذا يُعاقب الأستاذ الجامعي،  ويُحال إلى  التحقيق؟  فلأنه فشل في رفع مستوى الطلاب  لتحقيق معدل جيد في النجاح، فالتقصير منه، وليس من الطلاب.
أما في جامعاتنا، فالتلاعب لا  يُعد خيانة، وأحياناً يُوصف بالبطولة، وليس هناك مَن يسأل أستاذاً جامعياً لماذا لم ترتفع عنده نسبة النجاح عن ٢٠ إلى ٣٠ % خلال أكثر من عشر سنوات من التدريس؟ .. فعلى رأي اليابانيين ليست المشكلة في الطلاب، وإنما في المدرسين،  وأسلوب التدريس والتصحيح، فلا يُعقل  أنه خلال  عشر سنوات  لم يأت جيل  متميز، ويتجاوز نسبة ال ٢٠  أو ال ٣٠ % .
ربما الأتمتة لكل المواد تُنهي، وتحد  من غطرسة،  وابتراز  ضعاف النفوس  والمتجبرين من أساتذة الجامعات، فالأتمتة على الأقل تضمن احتمالات  الصح  في الإجابة، وتكشف نوع المعلومات التي تُعطى للطلاب، وتضمن كذلك التصحيح الدقيق، وتمنع التشفي والانتقام،
كثير ممن يُدرّس في الجامعات ليس له علاقة بالحياة العملية نتيجة  التقصير في تطوير المناهج التدريسية، وعدم مواكبة التطورات، وربط الجامعة بالواقع، وهذا  يُعبر عنه الكثيرون  بوصف الشهادة الجامعية بجواز سفر أو وثيقة عبور لدخول الحياة العملية ليس أكثر .
عدد من الخريجين قالوا: التحقنا بالعمل، وتعلمنا كل شيء هناك، وتعلمنا من الفنيين  غير الخريجين الخبراء بحكم تراكم الخبرات أكثر مما تعلمناه في الجامعة،”يعني تعلموا سماعي، وليس نوتة ” وهذا دليل آخر على الهوّة الكبيرة بين الجامعة والميدان.
كثير ممن يُدرسون في الجامعات ليس لديهم مقررات، وإنما هناك “نوتة” مجمّعة من عدة أبحاث غير مترابطة، وغير مُحكمة، ولذلك نرى هذا البؤس  في جامعاتنا، ولا يُمكن اعتبار  الكثير من التصنيفات التي تتم للجامعات معياراً لجودة التعليم،  لأن أغلب المعايير   تعتمد خطوات  و شكليات   لها علاقة بأمور   تنظيمية وليست بحثية.
أبو سليمان  عم يقول : “ابن ابني صار آخد جامعتين مع انو كل النهار بضهر السرفيس ، وعم يحاول يعمل دكتور جامعة بس متحططين عليه  ما عم ينجحوه باللغة  خايفين منو “.
طبعاً أبو سليمان نسي أن يقول إن حفيده  يمضي الليل بلعب الورق “مو بس بالنهار بضهر السرفيس”.

آخر الأخبار
حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً ضبط ٨٨ كغ فروج فاسد في أحد مطاعم حلب  خبير يكشف لـ"الثورة": 40 تريليون ليرة خارج تداول النظام المصرفي