الملحق الثقافي -ديب علي حسن:
السؤال المحدد والمنطقي يقتضي إجابات محددة أيضاً وهذا ما يبدو في العلوم التطبيقية أكثر منه في العلوم الإنسانية التي تتعدد الإجابات فيها كثيراً وحسب الآراء والتوجهات والخلفيات الثقافية.
في ملفنا اليوم طرحنا سؤالاً يقول: تأنيث المشهد الإبداعي ظاهرة أم أمر طبيعي ..؟
وتوجهنا به إلى الكثيرين ممن يهمهم الأمر ولديهم كما نظن إجابات تفسر وتعلل وتقدم الرأي.
المفاجأة أن الإجابات اشتات بعضها لا يقترب من جوهر السؤال أبداً .راح البعض يشرح عن دور ومكانة المرأة في الحياة والثقافة ونحن حقيقة لا نناقش ذلك أبداً فلم يعد الأمر موضع نقاش لأنها حققت المكانة التي يجب أن تكون فيها.
إنما السؤال: لماذا تكاد أسماء الرجال تغيب عن المشهد الثقافي والاحتفالي ..شاعرة أو شويعرة أمس بدأت تفك الحرف تراها في معظم المهرجانات الداخلية والخارجية..
لا تكاد تنزل من طائرة حتى تصعد الأخرى مغادرة ..ما وراء ذلك..؟
هل اكتشف منظمو المهرجانات مالم يكتشفه النقاد..؟
لماذا نكتب أنثى بضعة أسطر على الأزرق فتجد معلقات في تحليل ما كتبت ويذهب بعض من يكتب أنها أتت بفتح جديد ..
هل هو النفاق الثقافي والفكري ..هل مقولة أن العملة الزائفة طردت كل أصيل ؟
أسئلة نطرحها وستبقى قائمة تنتظر إجابات مقنعة تعلل وتفسر..
بعض المبدعات رمين الكرة في ملعب الذكورة ربما كان هذا صحيحاً عند البعض ولكن لماذا ملعب الذكورة وحدها وليس الأنوثة والذكورة ..
الملف سيبقى مفتوحاً ينتظر الآراء النقدية وسبر أغوار ما نراه.
العدد 1194 – 25 -6-2024