” ميدل ايست منتيور”: مقلداً واشنطن.. الاتحاد الأوروبي يتجاهل الإبادة الجماعية في غزة

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
منذ السابع من تشرين الأول 2023، تواجه غزة إبادة جماعية، وتستخدم “إسرائيل” عدة تكتيكات لضمان إبادة السكان الفلسطينيين. ويواصل جيش الكيان الصهيوني حملته الوحشية على المدنيين، في حين نظم المستوطنون الإسرائيليون على الحدود الاسمية لغزة أنفسهم لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
إن المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين محميون من قبل القوات الإسرائيلية، وعنفهم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هو مثال بارز على الإفلات من العقاب الذي يتمتع به المستوطنون.
ومع استمرار الإبادة الجماعية وتردد أصداء أنباء مقتل المزيد من الفلسطينيين، فإن الاتحاد الأوروبي قد تهرب مرة أخرى من مسؤوليته عن وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وهو يحاول فرض عقوبات هزيلة وخلابية على المستوطنين والمنظمات الإسرائيلية وهذه العقوبات طبعا غير قابلة للتنفيذ.
وبحسب يورونيوز، فإن المحادثات بشأن فرض عقوبات مستمرة منذ أشهر، وقد أعاقتها النمسا وألمانيا، وهو ما يعني أن الاتحاد الأوروبي كان ببساطة يقلد التكتيك الدبلوماسي الأميركي في صرف الانتباه عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة. وقد أدرج الاتحاد الأوروبي باروخ مارزيل في القائمة بسبب دعوته علناً إلى “التطهير العرقي للفلسطينيين وإنكار حق الفلسطينيين في أرضهم”.
ولكن هل الاتحاد الأوروبي يجهل حقاً أن “إسرائيل” مبنية على التطهير العرقي ؟
وهل من المعقول أن أغلب المستوطنين الإسرائيليين البالغ عددهم 700 ألف نسمة يعتنقون نفس الإيديولوجية السياسية المتطرفة؟ وهل لا يدرك الاتحاد الأوروبي مدى ضعف العقوبات التي سيفرضها على بعض المنظمات الإسرائيلية على المستوى السياسي، في وقت تُمزَّق فيه أرواح الفلسطينيين في غزة بأمر من نتنياهو؟.
جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، يقول للصحفيين: “ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك؟ نحن نعاقب الأفراد والمنظمات دائماً بنفس الطريقة”. ومع ذلك، قال بوريل أيضاً إن غزة “أعظم مقبرة مفتوحة. مقبرة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، ومقبرة للعديد من أهم مبادئ القانون الإنساني”.
إذن، يعترف بوريل، بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئا. أليس هذا دليلا على تواطؤ الاتحاد الأوروبي في الإبادة الجماعية الإسرائيلية؟ اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”؟ النسخ المستمر للدبلوماسية الأمريكية التي تجعل الاتحاد الأوروبي يوسع سياساته الإمبريالية؟ ماذا عن الاعتراف بأن أسس الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي امتدت إلى الاحتلال العسكري والفصل العنصري والإبادة الجماعية، وكلها تعود بأصولها إلى خطة التقسيم لعام 1947؟ وماذا عن علاقة الحب بين الاتحاد الأوروبي وتسوية الدولتين، والتي مكنت من المزيد من التوسع الاستعماري.
إن الاتحاد الأوروبي قادر على القيام بالكثير، ولكنه لن يفعل ذلك. لأن الاتحاد الأوروبي مغرم بالإبادة الجماعية بقدر ما تحبه “إسرائيل” وزعماؤها.

المصدر – ميدل ايست منتيور

آخر الأخبار
خطة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية بدرعا للمهجرين من السويداء متابعة الخدمات الصحية المقدمة في المركز الطبي بقطنا صحيفة الرياض: استعادة سوريا لمكانتها العربية ضرورة وليس خياراً مناشدات لتخفيض أسعار الأعلاف بعيداً عن تحكم التجار.. الشهاب لـ"الثورة": نعمل على ضخ كميات كبيرة في ا... الذهب يسجل أرقاماً جديدة.. والدولار دون السعر الرسمي بأكثر من 800 ليرة حملة "أنقذوا حمزة العمارين" تتصدر المشهد في السويداء وسط مطالبات بإطلاق سراحه أطباء بلا حدود: انهيار صحي واحتياجات إنسانية متفاقمة في سوريا رغم انتهاء الحرب جمال الأسواق الشعبية في سوريا.. عمارة تنبض بالهوية وتُعانق الحياة اليومية بين المعاهد التقانية وميدان العمل.. كفاءات وقوة في مشهد الاقتصاد والتنمية تقاذف للمسؤوليات والسكان يطالبون بحل.. أزمة نظافة حادة في جرمانا السلم الأهلي خط الدفاع الأول لبقاء الوطن 40 بالمئة انخفضت أسعار العقارات وتوقعات بموجة هبوط خبير عقاري يكشف لـ"الثورة".. أزمات السيولة والتضخ... لقاء أميركي أوروبي للتوصل إلى اتفاق تجاري وتجنب حرب تجارية التكنولوجيا ليست ترفاً.. المهندس هرم جمول لـ"الثورة": "الخطوط النارية" لحماية الغابات سوريا الجديدة.. سعي مستمر لصناعة السلام ودفع عجلة الاقتصاد القبض على عناصر خلايا إرهابية بعمليات نوعية في اللاذقية غزة .. ممرات إسرائيلية مزعومة والمجاعة تواصل فتكها بالأطفال إعادة النظر بخططنا السابقة للحفاظ على ما تبقى من غاباتنا ويتكوف: الأوضاع في سوريا في طريق التسوية بالفعل "التعويم المدار" يحد من التأثيرات السلبية للضغوط الاقتصادية