الثورة- هراير جوانيان:
ستحقّق الألعاب الأولمبية الحديثة التي كان يُنظر إليها في بداياتها على أنها (احتفال بقوّة الرجال) دون مشاركات السيدات، المساواة بين الجنسين للمرّة الأولى في نسخة باريس هذا العام، وذلك بعد مرور (128) عاماً على نسختها الأولى.
وقالت مديرة اللجنة الأولمبية الدولية المسؤولة عن المساواة بين الجنسين ماري سالوا للصحفيين حول ألعاب باريس 2024، في اليوم العالمي للمرأة : للمرّة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية، سنحقّق المساواة بين الجنسين في المنافسات.
ويأتي هذا الإنجاز نتيجة للارتفاع المتزايد لمشاركة الإناث في كل دورة ألعاب، ما يعكس الاتجاهات المجتمعية الأوسع في معظم أنحاء العالم، والتي فتحت تدريجياً مجالات مخصّصة للذكور فقط من المناصب في مجلس الإدارة إلى حق التصويت.
و أضافت سالوا: احتجنا إلى وقت طويل جداً حتى نصل أخيراً إلى 44 % (من النساء) في لندن في عام 2012، وهي النسخة الأولى التي استطاعت فيها النساء المشاركة في جميع الألعاب الرياضية، ثم 48 % في طوكيو (عام 2021).
لن يتساوى عدد الرجال والنساء المشاركين في أولمبياد باريس فحسب، بل ستُعطى أهمية أكبر للأحداث النسائية.
فبدلاً من أن يكون سباق ماراثون الرجال الحدث الأبرز في رياضة ألعاب القوى، قبل الحفل الختامي كما درجت العادة، سيكون هذا الحدث مخصصاً لماراثون السيدات بدلاً من ذلك.
بالنسبة لحفل الافتتاح، اقترحت اللجنة الأولمبية الدولية أيضاً على كل وفد وطني ترشيح اثنين من حاملي العلم، رجل وامرأة.
ولم يكن لدى اللجنة الأولمبية الدولية مطلقاً قائدة نسائية، ولايزال عدد أعضائها المؤلف من 106 مندوبين يصوّتون على القرارات الرئيسة، 59 % منهم من الذكور، لكن المنظّمة ضمنت المساواة بين الجنسين في لجانها الداخلية وزاد عدد الأعضاء النساء بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
