الثورة – دمشق – لينا شلهوب ومريم إبراهيم:
عبر نسخه المتوالية على مدار ست سنوات، لم يكن مؤتمر الباحثين السوريين مجرد عرض لأبحاث ولقاء للباحثين، وإنما محطة تفاعلية لكل ما هو جديد في البحث العلمي، ووضع رؤى وخطط مستقبلية للاستثمار من خلاله، وتحقق أفضل جدوى منه وترجمة مخرجاته على الواقع للوصول إلى بيئة استثمارية في مختلف مجالاته ومحاوره.
وفي هذا الشأن التقت “الثورة” رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر معاون مدير الهيئة العليا للبحث العلمي عبد الكريم خليل، و الذي أكد أن مؤتمر الباحثين السوريين يستند إلى مرسوم الهيئة العليا للبحث العلمي، المتضمن في إحدى مهامها التشبيك مع الباحثين السوريين في الوطن وفي المغترب، وهناك مشروع استثماري مخصص لهذا الغرض ضمن الموازنة السنوية للهيئة، نتوخى بشكل دائم أثناء التخطيط للموازنة السنوية للهيئة ومناقشتها ودراستها مع وزارة المالية زيادة الاعتمادات لهذا الشأن، لأن المشروع في تزايد ونمو وتطور، ونتوخى دائماً أن يكون هذا المؤتمر بأفضل الحلل بمشاركة غزيرة من الباحثين المغتربين.
وأشار إلى أن التحضير للمؤتمر يبدأ بالنسبة للجانب العلمي منذ الشهر الأول، والتنظيمي في الشهر الثاني، مع تشكيل لجنة توجيهية، وتنظيمية، والتحضير اللوجيستي له، وتتم مراسلة الشركاء الباحثين في المغترب بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين، وباقي الشركاء كالجامعة الافتراضية والمدرسة العربية للتكنولوجيا، وعبر شبكة الباحثين السوريين في المغترب مع نظرائهم في الداخل (نوستيا)، لاستقطاب أفضل الخبرات، ثم يتم استقبال الأوراق البحثية وفق معايير محددة، كما تحدد اللجنة التوجيهية المحاور التي ستطرح خلال المؤتمر تبعاً للأولويات التنموية والاحتياجات الملائمة للمجتمع السوري وفق ما تنتهجه الحكومة بشكل عام، وبعد تقييم الأبحاث هناك استمارة تقييم، مع التركيز على وجود باحثين من الخارج، والمشاركة الهجينة بين الباحثين بشكل افتراضي، فيما يوجد باحثون يقدمون أبحاثاً ولا يستطيعون المشاركة في المؤتمر، وتتم مشاركتهم عبر بوسترات، من هنا نحرص على إيجاد حوار بنّاء بين الباحثين في الوطن والمغترب، ونعمل بعد تحديد العناوين على مراسلة جميع الوزارات لضمان المشاركة الفعالة في المؤتمر، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الإعلام في إطار الحرص على التغطية الإعلامية للمؤتمر بشكل واسع وجاد ليكون المؤتمر منصة تفاعلية نعول عليها الكثير لكي نطور في النسخ القادمة للمؤتمر وهذا التقييم نحافظ عليه ونسعى لتطويره في المستقبل.
ولفت إلى أنه تم التنسيق مع شركة كهرباء دمشق لتأمين التيار الكهربائي من دون تقنين خدمة لفعاليات المؤتمر، إلا أنه من أبرز الصعوبات التي واجهت الجهات المنظمة هي مشكلة الاتصالات وخاصة الانترنت، فيما يخص التواصل الافتراضي، لكن سيتم وضع خطط بديلة لتجاوز هذه الصعوبات، ناهيك عن وجود صعوبات تتمثل بانسحاب بعض الباحثين من تقديم أبحاثهم قبل المؤتمر، إذ لا بد من الالتزام بالمواعيد.
ورافق المؤتمر معرض لعدد من الأبحاث، وقد أكدت الدكتورة لينا الميرداش من جامعة البعث شاركت في معرض الملصقات العلمية عبر بحث تحت عنوان دراسة تطبيق أصبغة طبيعية على الأقمشة لإضفاء خصائص وظيفية باستخدام أمواج المايكروويف، والهدف من البحث استخلاص صبغة طبيعية من قشور البصل واستخدامها في صناعة عينات قطنية تم دمجها مع صبغة الكركمين الطبيعية لإضفاء ميزة مضادة للبكتيريا وذات تأثير حماية من الأشعة البنفسجية باستخدام طاقة الميكرويف.
وبينت من خلال بحثها أن العديد من الدراسات أثبتت أهمية الصبغات الطبيعية في الحماية من تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة بصحة الجلد، ونتيجة البحث تعد الأقمشة المصبوغة باستخدام الصبغة المستخدمة من قشور البصل ذات فائدة كبيرة في تخفيض نفوذية الأشعة فوق البنفسجية عبر القماش وحماية الجلد من تأثيرها الضار.
بدورها شاركت الباحثة دعاء الإبراهيم عبر بحث بعنوان: تصنيع بنية نانوبة من مخلفات الأخشاب واستخدام عوامل آزوتية الأساس: التعديل البنيوي، التوصيف ودراسة إزالة صباغ أحمر الألورا في الظلام وبوجود الضوء المرئي.