الثورة – دمشق – محمود ديبو:
بهدف المحافظة على الثروة النحلية، وتأكيداً على أهمية النحل في تلقيح الأزهار وزيادة الإنتاجية وبهدف التقليل قدر الإمكان من الأضرار الناتجة عن أثر تسمم النحل بالمبيدات، وبعد مطالبات من النحالين بخصوص واقع المراعي النحلية في بعض المحافظات، كالسمسم وغيره في عدد من المحافظات، دعت مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي- مديريات الإرشاد الزراعي لمتابعة توعية المزارعين وتكثيف الندوات الإرشادية بخصوص تنفيذ برامج المكافحة المتكاملة للآفات والإدارة الآمنة لاستخدام المبيدات.
وفي حال ضرورة رش المبيدات الكيميائية، فمن الضرورة الأخذ بعين الاعتبار عدد من النقاط منها أن تتم عمليات المكافحة والرش في غير أوقات التزهير، واستخدام المبيدات ذات السمية المنخفضة على النحل، وتنفيذ المكافحة عصراً بعد عودة النحل السارح إلى الخلايا، وإبلاغ أصحاب المناحل المجاورة لمناطق الرش ومربي النحل عن موعد الرش ونوع المبيد قبل إجراء أي عملية مكافحة بمدة لا تقل عن 48 ساعة والإبلاغ عن فترة الأمان للمبيدات الضارة كي يتمكن النحال من اتخاذ الاحتياطات اللازمة من نقل الطوائف وإغلاق الخلايا بعد تأمين حاجتها من الغذاء والماء وغير ذلك من الإجراءات الممكنة للحفاظ على النحل.
كما شددت على استخدام المبيدات الموصى بها بأدنى تركيز فعال، والتقليل ما أمكن من استخدام المبيدات غير الضرورية وعدم رش المبيدات غير المرخصة نظامياً أو المواد مجهولة المصدر.
وكانت “الثورة” تناولت في وقت سابق مطالب النحالين بهذا الخصوص حيث دعا المهندس الزراعي رضوان البدوي المسؤول العلمي في الرابطة السورية لطب وتربية النحل- رئيس جمعية تربية النحل بدمشق وريفها إلى ضرورة إنقاذ النحل والاهتمام بدعم النحالين قبل فوات الأوان، واصفاً قطاع النحل بالشريان الاقتصادي في العملية الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي، وأن النحل ثروة لا تقدر بثمن ومن الضروري المحافظة عليها، لما لها من دور حيوي في عمليات تلقيح الأزهار ونقل الأبواغ في مواسم الربيع، وبالتالي ضمان إنتاج زراعي جيد.
ففي العديد من دول العالم قد لا يدرك المزارعون والمهتمون الحاجة إلى تلقيح النحل وبالتالي يتم قتل أعداد من النحل من خلال الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية، كذلك هناك العديد من مربي النحل لا يعرفون شيئا عن دور النحل في التلقيح ولا يمكنهم إبلاغ المزارعين بالحاجة إلى حماية النحل ودوره في زيادة إنتاجية محاصيلهم الزراعية، ولو علم المزارعون أهمية النحل ودوره في عملية تلقيح الأزهار لقاموا باستئجار طوائف النحل من النحالين ودفع أثمان مقابل ذلك.
وتكمن أهمية نحل العسل في التلقيح في نوعية المحصول ونسبة التلقيح الخلطي في الصنف، حيث إن 35% من المحاصيل في العالم تعتمد الملقحات ومن أهمها المحاصيل التي تحتاج إلى النحل في التلقيح في سورية (التفاح والمشمس والكرز والخوخ والحمضيات واللوزيات والقرع والبطيخ و…)، وهكذا نفهم دور نحل العسل وأهميته في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية.