الثورة _ ناصر منذر:
بدعم أميركي مستمر، دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثاني عشر على التوالي، وسط تكثيف الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعي للأحياء السكنية وخيام النازحين، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، يأتي ذلك وسط تحذيرات من توقف مستشفيين آخرين في القطاع في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية ، نتيجة استمرار العدوان المدمر والحصار المشدد والمتواصل، ورفض الاحتلال إدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.
فقد واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 339 من العدوان مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء و الجرحى.
وارتكب الاحتلال ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ(24 ساعة الماضية) وصل منها للمستشفيات 33 شهيداً و 145 إصابة، لترتفع بذلك حصيلة العدوان إلى 40972 شهيداً و94716 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن وتيرة قصف الاحتلال ارتفعت على وسط قطاع غزة خاصة مخيمي النصيرات والبريج، مشيرة إلى أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في شارع الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال مبنى البريد شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أسفر عن عدد من الإصابات، فيما انتشل مسعفون شهيدة من منزل قصفه الاحتلال في وقت سابق شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة في قصف الاحتلال منزلا في بلوك ١ في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ومع مواصلة الاحتلال اجتياح جزء من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة لليوم الـ16 على التوالي مع استمرار إطلاق النار على كل من يقترب من شارع 8 ، انتشل مسعفون أربعة شهداء جراء قصف الاحتلال على منزل بمنطقة الصبرة بالقرب من مسجد الاستجابة جنوب مدينة غزة، فيما استشهدت طفلة في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلاً في شارع البشير بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
ودمرت طائرات لاحتلال مسجد سعيد صيام في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وأدي القصف أيضاً إلى إصابة اثنين من الفلسطينيين، كما استشهدت امرأة وطفلتها في قصف الاحتلال منزلاً في حي المنارة جنوب شرقي خان يونس، ودمرت قوات الاحتلال ثلاثة منازل في حي المنارة جنوب خان يونس، وفي رفح استشهد فلسطينيان شرق المدينة ونقلا إلى المشفى الأوروبي.
في الأثناء حذر مستشفيا (الإندونيسي) و(كمال عدوان) شمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، من خروجهما من الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، في ظل استمرار حصار الاحتلال وقصفه، ومنع دخول الوقود.
وأفادت وكالة معا نقلاً عن مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، بأن قسم العناية المركزة وصل إلى طاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي.
وأضاف، أن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف، لكنه حذر من أن المستشفى يواجه نقصاً حاداً في الوقود، ما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت.
كما حذر مستشفى كمال عدوان من خروجه على الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
وقال المستشفى في بيان مقتضب إن ذلك يشكل تهديداً كبيراً لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.