الثورة- لميس عودة:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني في مدن وبلدات الضفة الغربية، وتكثف عمليات اقتحامها وحملات المداهمة لمنازل الفلسطينيين، قبل تنفيذها حملات اعتقال واسعة تطول عشرات الفلسطينيين، بهدف ترهيبهم ودفعهم للتهجير القسري عن قراهم، فيما تتواصل العمليات البطولية التي ينفذها مقاومون رداً على تلك الاعتداءات.
وفي هذا السياق، قتل جندي للاحتلال الإسرائيلي في عملية بطولية نفذها مقاوم فلسطيني قبيل استشهاده شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن سائق شاحنة نفذ عملية دهس عند حاجز عسكري للاحتلال شمال رام الله، ما أدى إلى مقتل جندي قبل أن يرتقي المقاوم شهيداً برصاص قوات الاحتلال.
وقالت لجان المقاومة الفلسطينية في بيان: إن العملية رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني وتصعيده لحرب الإبادة الجماعية وعمليات القتل اليومي لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرة إلى أن العملية دليل قاطع على هشاشة الكيان الصهيوني وقدرة المقاومين على ضرب العدو المجرم في كل وقت ومكان.
وكان قتل 3 جنود للاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي بعملية إطلاق نار في معبر الكرامة على الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن.
في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال، مدينة نابلس وبلدتها القديمة، وانتشرت في عدة أحياء، كما اقتحمت البلدة القديمة فيها، وفتحت نيران رشاشاتها على عدد من المركبات المركونة على جنبات الشوارع، وخاصة شارع المدارس، وألحقت أضراراً بها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية رافات شمال غرب القدس، واقتحمت كذلك بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع اقتحامها منزلاً في بلدة العيسوية شرق القدس، وهدمها منزلاً وثلاثة محال تجارية، في بلدة بدو، شمال غرب القدس المحتلة.
وشنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش للعشرات من منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت على إثرها أكثر من 15 فلسطينياً، ووزعت منشورات تحذر المواطنين الفلسطينيين في البلدة من استمرار أعمال المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه.
على التوازي نظم عشرات المستوطنين مسيرة استفزازية على شارع 90 القريب من قرية الجفتلك شمال أريحا، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، التي أغلقت الشارع أمام المواطنين الفلسطينيين، ومنعتهم من المرور.
