الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
أبرمت روسيا والصين عقداً نفطياً ضخماً أصبح واحداً من أكبر العقود في تاريخ صناعة الطاقة، حيث ستزود شركة روسنفت الروسية (أكبر شركة نفط في البلاد) العملاق الآسيوي لمدة 25 عاماً بمبلغ 270 مليار دولار.
هذا، إلى جانب عقد الغاز الضخم الذي وقعته شركة غازبروم الروسية وشركة البترول الوطنية الصينية، والذي سيوفر 38 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى الدولة الآسيوية بمبلغ يقارب 400 مليار دولار وعلى مدى 30 عاماً من خلال خط أنابيب سيلا سيبيري (القوة السيبيرية)، من شأنه أن يضع الأسس الاقتصادية للاتحاد الأوروبي الآسيوي الذي بدأ عمله في الأول من كانون الثاني 2015 كبديل اقتصادي وعسكري للمشروع الأميركي لإنشاء الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP).
وفيما يتعلق بفنزويلا، فوفقاً لتقرير صادر عن منظمة أوبك، فإن إنتاج النفط الخام في الربع الأول من عام 2024 سيرتفع إلى ما يقرب من 900 ألف برميل يومياً (زيادة بنسبة 4.28% عن عام 2023) وسترتفع الصادرات بنسبة 7.4% لتصل إلى 27.6 مليون برميل.
وبحسب ما ورد وقعت فنزويلا اتفاقاً تستثمر بموجبه شركة البتروكيماويات المملوكة للدولة الصينية سينوبك 14 مليار دولار لتحقيق إنتاج يومي من النفط بمعدل 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام في قطاع أورينوكو النفطي (الذي يعتبر حقل النفط الأكثر وفرة في العالم)، وستجري شركة الهيدروكربون الوطنية PDVSA مفاوضات مع شركة روسنفت الروسية وإيني الإيطالية وريبسول الإسبانية للحصول على الاعتمادات اللازمة لتنفيذ مشاريع جديدة من النفط الخام والغاز، والتي ستكون روسيا والصين بالفعل “شريكين استراتيجيين لفنزويلا”.
وبالتالي، فإن ولادة مجموعة طاقة جديدة بقيادة روسيا والصين، والتي سوف تشمل فنزويلا وماليزيا وأنغولا وأوغندا وموزامبيق كشركاء في مجال الطاقة، والتي سوف تستخدم البترو يوان في المعاملات التجارية ومن ثم استخدامها كمصدر لتراكم الاحتياطي وبالتالي اكتساب التفوق على الدولار في العمليات المالية الدولية، ضمن خطة موسكو وبكين لإنهاء دور الدولار كمعيار نقدي عالمي.
المصدر – غلوبال ريسيرش
