المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب عدداً من جنود الاحتلال في رفح.. 40 شهيداً في اليوم الـ 352 للعدوان.. وتحذيرات من خروج المشافي عن الخدمة
الثورة- ناصر منذر:
رغم عجزها الواضح عن تحقيق أي من أهدافها- سوى المزيد من القتل الجماعي بمباركة أميركية- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانها الوحشي على قطاع غزة، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما تستبسل المقاومة الفلسطينية في تصديها لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل:أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا قوة راجلة للاحتلال بعبوة أفراد «تلفزيونية»، في منطقة الشوكة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأكدت إيقاع تلك القوة بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أنها استهدفت أيضا دبابة صهيونية من نوع ميركافا بعبوة شواظ وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «تاندوم» في المنطقة نفسها.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف خلاله الاحتلال الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و58 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 352 على القطاع ارتفع إلى 41431 شهيداً و95818 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا بأن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة كفر قاسم بمخيم الشاطئ، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وجرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي.
وكانت قوات الاحتلال، قصفت أمس مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيا، بينهم 13 طفلا و6 سيدات وجنين، وإصابة 30 آخرين.
وفي السياق ذاته، قصفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف بلدة خزاعة شرق خان يونس ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين، بينما انتشلت طواقم إسعاف الهلال الأحمر جثامين 4 شهداء من منطقة العطاطرة شرق مدينة رفح، إثر قصف الاحتلال للفلسطينيين.
كما أطلقت طائرة مسيرة من نوع «كواد كوبتر» النار صوب عدد من الفلسطينيين في محيط «تبة النويري» غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أحدهم. فيما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال لمنزل في منطقة الحكر في دير البلح وسط قطاع غزة.
إلى ذلك حذرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، من خطر خروجها عن الخدمة خلال أقل من 10 أيام بسبب انتهاء كميات الزيوت وقطع غيار المولدات الكهربائية الخاصة به ومنع دخولها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت إدارة المستشفى في بيان لها، إنها «تعلن عن خطر توقفها وخروجها عن الخدمة خلال أقل من 10 أيام فقط وذلك بسبب انتهاء كميات الزيوت وقطع غيار المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفى ومنع دخولها»، محذرة من أن ذلك «ينذر بوقوع كارثة إنسانية حقيقة في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان»، كما أطلقت تحذيرا إلى المجتمع الدولي وكل دول العالم وإلى كل المؤسسات الدولية والأممية بذلك.
وأوضحت الإدارة أنها تعول على المولدات الكهربائية منذ سنة كاملة دون توقف، بالتزامن مع الضغط الهائل الذي يتعرض له وكذلك الطواقم الطبية بداخله، وفي ظل محاولات الاحتلال القضاء على المنظومة الصحية وإخراج جميع المستشفيات عن الخدمة.
وأطلقت الإدارة نداء استغاثة عاجل للاستجابة بإدخال وإيصال الزيوت وقطع الغيار الخاصة بالمولدات الكهربائية في مستشفى شهداء الأقصى لضمان استمرار عمل المولدات الكهربائية والمستشفى، وبالتالي ضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية والطبية لأكثر من مليون إنسان.
وطالب البيان منظمتي الصحة العالمية، والصليب الأحمر، وكل المنظمات الدولية بمعاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها مستشفى شهداء الأقصى، والتوجه الفوري والعاجل للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي المرير والصعب ومعالجة هذا الواقع بأسرع وقت ممكن وبشكل فوري وعاجل.