الثورة – دمشق- مريم إبراهيم وثراء محمد:
“الحفر على العظم الصدغي” عنوان الورشة التدريبية التي أقامتها كلية الطب البشري بجامعة دمشق قسم الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق بالتنسيق مع قسم التشريح والجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة على مدى يومين في مستشفى المواساة.
وتهدف الورشة إلى تدريب الأطباء الاختصاصيين على الجراحات الدقيقة للأذن والسمع، وتضمنت في يومها الأول عدة جلسات نظرية تلاها تطبيق عملي توضيحي على عظم طبيعي من قبل المدربين، فيما خصص اليوم الثاني للتدريب العملي المباشر للمتدربين على العينات التشريحية المحضرة بإشراف أساتذة من قسم الأذنية وخبراء من الجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة من خلال حفر عظم صدغي طبيعي وآخر صناعي، بمشاركة أكثر من خمسة عشر طبيباً اختصاصياً من كافة المحافظات.
المنسق العلمي للورشة الدكتور عبد المجيد يوسفان أكد لـ”الثورة” على أهمية تنظيم هذه الدورات لتنمية مهارة الجراحين في جراحة الأذن المجهرية واستعادة السمع، ودور الجامعة مهم في تأمين البنى التحتية اللازمة لإجراء هكذا دورات نوعية والتي تنعكس إيجابياً على تصنيف الجامعة، كما وفرت كلية الطب الأدوات الجراحية والمحضرات الصناعية والتشريحية وأدوات الحفر التي تم استخدامها خلال الورشة في التطبيق العملي بدعم من الجمعية السورية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة.
عميد كلية العلوم الصحية الدكتور سامر محسن- عضو الفريق التنظيمي- أوضح أن المستوى النوعي للورشة التدريبية يضاهي الدورات التي تجريها المراكز المتطورة العالم بهذا المجال، وقد تم تسجيلها ضمن ملف الاعتمادية لكلية الطب البشري، كما أن الدورة تجسيد حقيقي لربط الجامعة بخدمة المجتمع من خلال تنمية الكوادر البشرية المتخصصة التي تلبي احتياجات المجتمع المختلفة كتطوير مهارات أطباء الأذن باتجاه جراحة الأذن المجهرية وزراعة الحلزون وتقديم الخدمات المرتبطة بالأذن والسمع في كافة المحافظات السورية.
بدورها المتدربة الدكتورة هيفاء إبراهيم بينت أهمية الدورة في تنمية مهارات الجراحين وتعزيز ثقتهم بنفسهم من أجل البدء بإجراء مثل هذه العمليات مشيدةً بالكادر العلمي والتنظيمي والمدربين الذين كانوا حريصين على تقديم المعلومات النظرية والخبرة العملية لجميع المتدربين.
ولفت المتدرب الدكتور يمان شامسي إلى السوية العالية للدورة والفائدة الكبيرة التي قدمتها للأطباء المتدربين، مع أهمية أن يتم تكرار مثل هذه الدورات ليكونوا على اطلاع دائم مع المستجدات العلمية في هذا المجال، مشيداً بدور الأساتذة المشرفين والمدربين الذين كانوا على تواصل دائم مع المتدربين طيلة فترة الدورة لضمان حسن وجودة التدريب العملي الذي يحقق أفضل النتائج المطلوبة من أهداف الدورة.
