الثورة- رفاه الدروبي:
الخزف كلمة تعني الطّين وشكل زينة مصنوعة من المواد غير العضوية أو المعدنية، يُنتج منها العديد من الأشياء كالأواني الفخارية والتماثيل الزخرفية، وتستخدم في الطلاءات المقاومة للحرارة العالية لخصائصها الكيميائية والفيزيائية وارتفاع درجة انصهارها.
المدرِّب في مركز التدريب المجاني للحرف التراثية التقليدية اليدوية الدمشقية حسام مرعي أشار لـ «الثورة» إلى أنَّ حرفة الخزف الدمشقي توازي بالقدم حرفة الفخار، وتختلف عنها بطبقتها البيضاء، وكانت الرغبة متوجِّهة للخزف والأواني الخزفية بسبب إمكانية الرسم عليها وإعطائها أشكالاً زخرفية جميلة.. تطوَّرت صناعة الخزف عبر التاريخ، وتفرَّع عنها أنواع عديدة، منها: القاشاني الدمشقي، والخزف ذو البريق المعدني، وخزف الفايانس.
ولفت إلى أنَّ الخزف في دمشق كان يشتهر بأشكاله وزخارفه المميّزة وتطوَّر لاحقاً، وأصبح يدخل في العمارة، وديكورات المنازل من لوحات جدارية كبيرة أو صغيرة وغيرها.
كما انتقل الحرفي مرعي إلى طريقة التصنيع، فهي تمرُّ بمراحل تبدأ باختيار الطين الأبيض من مناطق مختلفة في سورية، وعجينتها تتشكَّل بالقوام المطلوب، ويتمُّ صنع القطع إمَّا على الدولاب أو التشكيل اليدوي، أو تستعمل قوالب مخصِّصة مصنوعة من الجبصين، ثم يتم اللجوء إلى إراحة القطعة لمدة يومين أو ثلاثة حسب حجمها، وتُشوى بحرارة عالية للتخلُّص من السوائل والشوائب، كما يعمد للرسم على القطع بالأكاسيد الحرارية ثم تُغطَّى بالطبقة الزجاجية «الكليز»، وتوضع في الفرن مرة أخرى لتنصهر الطبقة الخارجية، وتتحوَّل إلى طبقة زجاجية.