المقاومة الفلسطينية تستهدف مقر تحكم للعدو في جحر الديك 23 شهيداً في اليوم الـ 361 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه لخيام النازحين
ناصر منذر
بدعم أميركي متواصل، تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، وتكثف استهدافها للمربعات السكنية في سياق حرب الإبادة بحق الأطفال والنساء، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبيدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون مقر تحكم للعدو الإسرائيلي في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف خياماً للنازحين، وأحياء سكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 23 شهيداً و101 جريح.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 361 على القطاع ارتفع إلى 41638 شهيداً و96460 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً بينهم امرأة وطفلة، وإصابة آخرين، نُقلوا إلى مستشفى ناصر. كما استشهد 3 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال مركبة مدنية خلف أبراج النمساوي غرب المدينة.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد 13 فلسطينياً أغلبهم من الأطفال والنساء، جراء قصف الاحتلال لمنزلين بالمخيم، بينما أصيب مسن برصاص طائرة «كواد كابتر» خلال إطلاقها النار على المدنيين في المخيم الجديد بالنصيرات.
وفي مدينة غزة، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الاحتلال مدرسة «الشجاعية» التي تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، كما كما استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال بعد قصف شقة سكنية قرب سوق الذهب في البلدة القديمة من غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها تزامنا مع إطلاق النار من الآليات المتواجدة في منطقة الكلية الجامعية على حي الزيتون والصبرة جنوب شرق مدينة غزة، فيما نسفت قوات الاحتلال مبان سكنية في مدينة رفح.
سياسيا، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح القصف الوحشي الذي شنه طيران الاحتلال على خيام تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس، وإعدام أسر كاملة منذ صباح هذا اليوم، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 26 فلسطينياً.
وقال فتوح في بيان ، إن هذا العدوان المتكرر على خيام النازحين وإعدام العائلات وشطبها من السجل المدني، يمثل جريمة حرب وقتلاً جماعياً، وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد مرة أخرى تصميم حكومة المتطرفين الإرهابية على استهدافها للأبرياء لتمارس الحقد والانتقام وطبيعتها الإجرامية.
وأضاف أن تغول كيان الاحتلال في عمليات القتل دون رادع دليل واضح على حالة الرضى والدعم من بعض الدول الغربية التي تدعم وتدفع من أجل قتل الأبرياء، بحجة حق المعتدي في الدفاع عن نفسه وارتكاب عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مطالباً المجتمع الدولي بتحكيم ضميره واحترام القانون الدولي الإنساني، لحماية الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، والتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، ووقف شلال القتل بحق المدنيين الذين يعانون ويلات الكارثة الإنسانية، وإنهاء الحصار والاحتلال اللذين يمثلان جوهر المأساة الإنسانية المستمرة.