حملة التلقيح الوطنية الشاملة.. د. الطرابيشي لـ “الثورة”: تحري الحالة التلقيحية لـ ٢.٨ مليون طفل.. وتزويدهم باللقاحات المستحقة لهم
الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يعتبر اللقاح من أكثر الطرق أماناً وفعالية للحماية من الأمراض شديدة العدوى، مثل: الحصبة، والحصبة الألمانية، والنكاف، والدفتيريا، وشلل الأطفال.. وتعمل اللقاحات عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة التي تعمل على محاربة العدوى ومساعدة الأطفال على التعافي.
في سياق ذلك لفتت مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي لـ “الثورة” إلى أن اللقاحات تحمي الأطفال من العديد من الأمراض المُعْدية، وتحتوي إما مكونات غير مُعْدية لبكتيريا أو فيروسات أو أشكال كاملة من هذه الكائنات الدقيقة والتي تم إضعافها حتى لا تسبب المرض، وإعطاء اللقاح (عادة بالحقن) يحفز جهاز المناعة للدفاع ومواجهة الأمراض.
ونوهت بأن التلقيح أمر ضروري وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال العام والنصف الأول من حياته وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك، لأنه يعزز مناعة الأطفال ضد الأمراض، والوقاية المبكرة خير من العلاج، ويحمي الطفل من عدة أمراض خطيرة، والطفل الذي لم يلقح ضد المرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.. فاللقاحات توفر الحماية للأطفال والمجتمع والتهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع.. لافتة إلى الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق اللقاح.
وأكدت أن الهدف العام لحملة التلقيح الوطنية الشاملة التي أطلقتها الوزارة في جميع المحافظات تشمل الأطفال دون الخامسة من العمر لتحصِينهم من أمراض الطفولة الخطرة، والتي أسهمت حتى الآن بتلقيح الآلاف من الأطفال المتسربين.. وتهدف إلى الوصول للأطفال الذين لم يتم الوصول إليهم خلال الجولتين السابقتين، تزويد الأطفال المتسربين بشكل عام باللقاحات، وتزويد أطفال الزيرو دوز المكتشفين من الحملتين السابقتين باللقاحات.
إضافة إلى المتابعة والمسح بين الجولات، وتزويد الأطفال الوافدين من لبنان إلى سورية بغض النظر عن الجنسية باللقاحات المستحقة، وسيتم إعطاء الأطفال فيتامين Aمن عمر ٧ أشهر حتى الخمس سنوات.
وأوضحت الدكتورة الطرابيشي أن هدف الحملة الوصول إلى الأطفال المستهدفين وإجراء مسح لـ ٢.٨ مليون طفل، ويبلغ عدد العاملين المشاركين في الحملة ١١١٣٢ عاملاً، وعدد المراكز العاملة ١٠٣٩ مركزاً، وعدد الفرق الجوالة ١١٢٦ فريقاً.
وأشارت إلى أن اللقاح المستخدم وفق جدول برنامج التلقيح الوطني الموسع، ويستهدف الأطفال دون الخمس سنوات، لتحري الحالة التلقيحية وتزويدهم باللقاحات المستحقة لهم، ويتم تقديم خدمة اللقاح في المراكز الصحية والفرق الجوالة (يوجد لديهم مهمات من مديريات الصحة)، وجميع فرق التلقيح ترتدي لباساً موحداً، وأن جميع العناصر المشاركة بالحملة مؤهلة ومدربة.
وعن الحالات التي لا تمنع اللقاح، فأوضحت أنها تتمثل بارتفاع درجة الحرارة البسيط، الإسهال، السعال والرشح، اليرقان الفيزيولوجي، استعمال الصادات الحيوية.. أما الحالات التي تمنع اللقاح فهي: ارتفاع الحرارة أكثر أو يساوي 38.5 درجة، المصاب بمرض منهك يستدعي دخوله المستشفى، تحسس لجرعة لقاح سابقة (تشكل مانعاً للقاح نفسه)، المصاب بمرض منقص للمناعة (الإيدز، نقص المناعة الخلقي..)، المعالج بأدوية مثبطة للمناعة، المعالج بأدوية منقصة للمناعة مثل الكورتيزون (يعطى اللقاح بعد 30 يوماً من إيقاف المعالجة).. مع العلم أن الطفل المعالج بحقنة واحدة من الكورتيزون غير المديد أو المعالج لمدة أقل من 15 يوماً لا يعتبر مانعاً للقاح.