“السورية للتجارة”  امام اختبار تسويق  20 ألف طن حمضيات .. فهل تنجو ؟

الثورة – دمشق – رولا عيسى:

عاد موسم الحمضيات ليتصدر واجهة العمل والاجتماعات، ويأخذ موسم هذا العام شكلاً مختلفاً، نظراً لما بدا واضحاً من تراجع في إنتاجية المحصول عن أعوام سابقة وصلت إلى أرقام قياسية، وقد تكون مقدمة لمشكلات جديدة تواجه ليس فقط محصول الحمضيات، وإنما غيره من المحاصيل الجديدة.
إنتاجية عالية
على أي حال لسنا بصدد الحديث عن تأخر في الاهتمام أو الإجراءات أو عدم اتخاذ ما يلزم من أجل التوزان في الزراعات، سواء ما يتعلق بالحمضيات أم الموز أم حتى الخضار، وإنما الحديث باتجاه آلية التسويق لهذا العام، وهل ستكون بداية لتشجيع المزارعين على الاستمرار بمحصول استراتيجي من أهم المحاصيل المدرة للإنتاج، ولاسيما بعد أن فشلت كل الجهود في الإبقاء على إنتاجية وصلت في مواسم سابقة إلى مليون و250ألف طن، وهنالك من يقول بأن المليون طن ذهبت لصالح زراعات أخرى، ونأمل أن لا يكون ما يتداول حول هذا الرقم صحيحاً، خاصة وأن وزارة الزراعة أكدت أن توقعات الإنتاج لموسم الحمضيات هذا العام تصل إلى 688 ألف طن.
المؤسسة السورية للتجارة في كل عام تكون أحد الوسائط أو الآليات التصريفية لموسم الحمضيات، وغالباً ما تكون وحدها في الميدان، ويتضح كل عام أن دورها مهماً في إطار التصريف، لكن القدرة لم تكن يوماً بموازاة ما يتطلبه موسم كبير، يستوجب استنفار كل الجهات الحكومية، وخاصة لجهة ما يقدم من دعم لهذه المؤسسة على صعيد التحضيرات اللوجستية.
حلول تصديرية
ومن المهم ما أسفر عنه الاجتماع الذي عقد في مبنى محافظة اللاذقية، وأكد فيه المحافظ الدكتور خالد أباظه أهمية بحث المشكلات ‏التي يواجهها المزارعون من جهة صعوبة الوصول المباشر إلى الأسواق ‏الخارجية، وذلك عبر تقديم حلول تصديرية بالتعاون مع الجهات المعنية بما في ‏ذلك وزارة الخارجية والمغتربين لتفعيل دور السفارات في دول الجوار الأردن والعراق وإمكانية تواصل غرف التجارة مع التجار في تلك الدول ‏ودول الخليج لتحقيق هذه الغاية.
ذروة الإنتاج
مدير المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع ومع بدء تنفيذ خطة العمل قال: إنه ضمن ‏خطة وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تم تكليف السورية للتجارة بتسويق نحو 20 ألف طن ‏من الحمضيات لتأمين متطلبات جهات مثل وزارة الدفاع والداخلية والمستشفيات ‏العامة وصالات السورية للتجارة، ولاسيما خلال ذروة الإنتاج بين الـ 15‌ من كانون الأول والـ 15 من كانون الثاني، وحددت وزارة التجارة الداخلية ‏وحماية المستهلك سعر 4 آلاف ليرة سورية للكيلوغرام كحد أدنى، ولا ‏يسمح لفروع المؤسسة بالشراء بأقل منه ما يضمن حماية المزارعين وتوفير ‏عائد مناسب لتغطية نفقاتهم، مؤكداً جهوزية آليات المؤسسة لاستجرار ‏الحمضيات من أراضي الفلاحين، حيث تم وضع أرقام هاتفية مخصصة ‏للراغبين بتسويق محصولهم عبر المؤسسة بشكل مباشر.‏
القدرة التصريفية
ولتفاصيل أكثر تواصلت صحيفة الثورة مع مدير التسويق الزراعي والحيواني سامر كوسا، وقال: إن المؤسسة تقوم بتسويق واستجرار الحمضيات بناءً على القدرة التصريفية لديها ومدى توفر السيولة النقدية اللازمة لعملية التسويق، بالإضافة إلى مدى توفر الآليات والمحروقات والطاقة الإنتاجية لمراكز الفرز والتوضيب، وغيرها من التجهيزات اللازمة لعملية التسويق.
الحاجة للدعم الحكومي
ولم يغفل مدير التسويق الزراعي والحيواني حاجة المؤسسة لدعم حكومي كبير من كافة الجهات المعنية، لإنجاح خطة التسويق للموسم الحالي من خلال تقديم السيولة النقدية والسيارات الشاحنة والمحروقات وغيرها من سبل الدعم اللازمة لاستجرار أكبر كمية ممكنة من الحمضيات.
تأمين المستلزمات
وأضاف: أن المؤسسة تستعد كل عام قبل بدء موسم الحمضيات من خلال تشكيل لجان التسوق اللازمة، والتي تغطي كافة مناطق إنتاج الحمضيات وتجهيز الصناديق الحقلية أو الفلينية وسيارات النقل ومراكز الفرز والتوضيب وغيرها من الاستعدادات لاستقبال الموسم.
تطوير مراكز التوضيب
وحول جهوزية مراكز الفرز والتوضيب التابعة للمؤسسة أكد أنها جاهزة لكنها تحتاج إلى تطوير و تحديث، مشيراً إلى ضرورة تأمين حوامل الطاقة لهذه المراكز للاستمرار بتقديم الخدمات والتدخل بشكل إيجابي لصالح الفلاحين خلال موسم الحمضيات، حيث قد تلجأ المؤسسة في أوقات ذروة الإنتاج إلى الاستعانة بمراكز الفرز والتوضيب التابعة لها في محافظات أخرى، أو مراكز فرز خاصة للاستمرار باستجرار أكبر كميات ممكنة من المادة، وكذلك الأمر بالنسبة لسيارات النقل.
أرقام للتواصل
وحول آلية الاستجرار بين أنه في كل موسم يتم تخصيص أرقام تواصل لدى فروع المؤسسة في محافظتي اللاذقية طرطوس، لمن يرغب من الفلاحين بتسويق محصوله عن طريق المؤسسة، استجابت المؤسسة لجميع الفلاحين الراغبين بتسويق محصولهم عن طريقها، ولم ترد أي شكوى بخصوص عدم وصول السورية للتجارة إلى أي منطقة من مناطق إنتاج الحمضيات.

ولفت إلى العمل على توجيه الكميات المسوقة من الحمضيات إلى الصالات ومراكز البيع في كافة فروع المؤسسة إضافة إلى تسليم جهات القطاع العام كميات الحمضيات المطلوبة من قبلهم.
وماذا عن صعوبات التصدير؟
وكشف كوسا أن المؤسسة السورية للتجارة تدرس حالياً عملية التصدير إلى روسيا و بيلاروسيا والقرم والعراق وغيرها من الدول الصديقة، وتواجه المؤسسة العديد من الصعوبات في عملية التصدير، أبرزها ارتفاع تكاليف الفرز والتوضيب والتغليف والنقل والضرائب وغيرها، الأمر الذي يحد من قدرة المؤسسة على المنافسة في الأسواق الخارجية.
توفير10% من تكاليف المزارعين
الأمر الآخر المهم بالنسبة لتصريف موسم الحمضيات يتعلق بتحديد أسعار الحمضيات بناء على البيانات المقدمة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المتضمنة تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الحمضيات، ويضاف إليها ١٥٪ نسبة ربح للفلاح كما توفر المؤسسة على الفلاحين ما يقارب ١٠٪ من التكاليف من خلال تقديم الآليات والصناديق الحقلية وتوفير عمولة أسواق الهال.

آخر الأخبار
"المنظمات الأهلية" تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتدمر 12 مسيرة أوكرانية كوريا الديمقراطية: التعاون الثلاثي بين واشنطن وسيئول وطوكيو يعمق المواجهة كنايسل: الناتو سيدخل حرباً إذا ضربت كييف العمق الروسي "السورية للتجارة"  امام اختبار تسويق  20 ألف طن حمضيات .. فهل تنجو ؟ الرئيس الروسي يقر العقيدة النووية المحدثة لبلاده تحضيراً للدعم النقدي.. المركزي يذكّر بضرورة الإسراع بفتح الحسابات الدفاع الصينية: تدريبات صينية – باكستانية مشتركة لمكافحة الإرهاب طهران: العقوبات الأوروبية والبريطانية ضدنا انتهاك واضح لحقوق الإنسان  الخارجية الصينية: مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين بكين وموسكو ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال خلال عدوانه على جنين في زيارة عمل لبحث التطورات في المنطقة… الوزير صباغ يصل إلى طهران بايدن يمهد لترامب بتصعيد مع روسيا "الغارديان": الكرملين يعتبر أن بايدن يؤجج نار الصراع في أوكرانيا تشاينا ديلي: العلاقات التقنية الصينية الأمريكية بحاجة إلى تعميق السفير الضحاك: اعتداءات “إسرائيل” وامتلاكها أسلحة دمار شامل يستدعي بشدة إنشاء منطقة خالية من هذه الأ... أثرت سلباً على أداء المواصلات الطرقية بطرطوس.. تعديل تصنيف الطرق المحلية إلى مركزية دون زيادة الاعتم... زراعة 7000 هكتار بالشعير في درعا.. والأمطار تبشر بالخير تقييم أداء وجهوزية مراكز الكشف المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة شح كميات مازوت التدفئة  المخصصة لدرعا