المقاومة الفلسطينية تستهدف العدو في جباليا والاحتلال يقر بمقتل أحد جنوده.. 13 شهيداً في اليوم الـ 411 للعدوان.. ومشفى كمال عدوان تحت الحصار والقصف
الثورة- ناصر منذر:
رغم المطالبات الدولية، وقرار مجلس الأمن الدولي بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية في القطاع، يصعد الاحتلال عدوانه الوحشي، متجاهلاً كل تلك المطالب، حيث ارتكب اليوم مجزرتين جديدتين راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبيدها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة، كما فجروا عبوة ناسفة من نوع «حميم» شديدة الانفجار في دبابة «ميركافا» في منطقة النعنع في حي القصاصيب وسط المخيم.
من جهة ثانية أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بمقتل جندي إسرائيلي من كتيبة «نحشون (90)» التابعة للواء «كفير»، وإصابة قائد الكتيبة وهو ضابط برتبة مقدم بجراح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزّة.
وكشفت وسائل إعلام العدو أن قائد الكتيبة أُصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك من مسافة قريبة مع مقاومين فلسطينيين في ضواحي جباليا، شمالي قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن إعلام العدو مقتل 27 جندياً للاحتلال في جباليا منذ مطلع تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن 800 ضابط وجندي للاحتلال قد قتلوا منذ السابع من تشرين الأول 2023 غالبيتهم في قطاع غزة.
من جهة أخرى، ومع تصعيد العدوان على قطاع غزة، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023.
وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 104008 جرحى، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت اليوم مجزرتين، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينياً، وإصابة 84 آخرين.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 12 فلسطينياً استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد فلسطيني آخر في قصف طائرات الاحتلال منطقة خربة العدس شمال رفح، فيما أصيب آخرون جراء إلقاء مسيّرة تابعة للاحتلال قنبلة صوب مجموعة من الفلسطينيين قرب مدخل النصيرات.
وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً مأهولاً بالسكان مقابل مخبز السلطان في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين. كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي وقت سابق، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً مأهولاً بالنازحين، قرب شركة الكهرباء بمشروع بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي سياق مواز، أكد مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يفرض حصاراً مشدداً على شمال القطاع، مستنكراً صمت المجتمع الدولي وتجاهله مناشدات التدخل لوقف العدوان وإدخال المساعدات.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الدكتور أبو صفية قوله اليوم: إن شمال القطاع ما زال تحت الحصار الشديد والاحتلال لا يسمح بإدخال أي شيء، مضيفاً إنه لا دواء ولا طواقم ولا طعام ولا مركبات إسعاف ولا خدمة دفاع مدني رغم مناشدتنا للعالم بالتدخل لكن ذات المشهد يتكرر باستمرار.
وأوضح الدكتور أبو صفية أن نداءات استغاثة عدة تصل إلى المستشفى لإنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء، لكن عدم توافر سيارات إسعاف وطواقم إنقاذ يحول دون الوصول إلى المناطق التي يقصفها الاحتلال، ما يؤدي إلى استشهاد الجرحى ومن يتمكن من الوصول يأتي سيراً على الأقدام ويتعرض للقصف في الطريق.
وأشار الدكتور أبو صفية إلى أن المستشفى يضم حالياً 85 مصاباً من الأطفال والنساء يتلقون خدمة صحية بالحد الأدنى، وفي العناية المركزة يوجد 6 حالات حرجة جداً، لافتاً أيضاً إلى أن حالات سوء التغذية تتوافد إلى المستشفى، وأن 17 طفلاً تظهر عليهم علامات سوء التغذية وصلوا أمس إلى المستشفى، فيما توفي رجل مسن بسبب الجفاف الحاد.
وأوضح الدكتور أبو صفية أن الوضع أصبح كارثياً أكثر وللأسف لا حراك ولا حتى وعود من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني لإدخال الأدوية والمستلزمات والوفود الطبية وحليب الأطفال.