الثورة – دمشق – وعد ديب:
تتعرض اليوم حلب للاستهداف والنهب والسرقة من قبل المجموعات الإرهابية بهدف القضاء على اقتصادها، وهو استمرار لما جرى على مدى سنوات الحرب.
فلماذا حلب ضمن استهدافات هذه المجموعات والدول المعادية لسورية؟.
يقول الدكتور بالعلوم المالية والمصرفية علي محمد في حديثه لصحيفة الثورة: لم يكن العمل، لاستهداف الصناعة في المدينة الأقدم في العالم حلب حدثاً عابراً في الحرب على سورية، بل كان ممنهجاً من قبل التنظيمات الإرهابية، ومن يقف وراءهم من داعميهم من الدول التي هدفت إلى تمزيق سورية ونهب خيراتها.
ويتابع: إلى جانب سواه من الأسباب سبب الاستهداف للصناعة في حلب تراجعاً في الإنتاج بكل قطاعاته، وخسارةً للكيانات الاقتصادية الضخمة وللسلع الرأسمالية (الآلات، خطوط الإنتاج، الخ)، ونزوحاً لرأس المال خارج حلب وسورية كلها نتيجةً للتدمير الذي لحق بأكثر من 90% من المصانع والمعامل، كما سبب ذلك فقداناً لليد العاملة الخبيرة بشتى المناحي والقطاعات.
وقال: إن حلب التي كانت تسمى بمدينة “صناعة المليون” نسبةً إلى مليون عامل في مصانعها، وبسبب الاعتداءات الإرهابية لا يتعدى من يعمل فيما تبقى من معاملها وورشها سوى مئة ألف بشكل تقريبي، فبعض التقارير والإحصائيات الصادرة في العام 2020 كانت تتحدث عن انخفاض الورشات والمصانع في حلب من نحو 40 ألف ورشة ومصنع إلى نحو ألف فقط، وخلال الأربع سنوات التالية وبعد تحرير حلب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري، تم العمل على ترميم العديد من الأسواق والفعاليات الاقتصادية لكن اليوم يعود الاستهداف الإرهابي لينال من عاصمة الاقتصاد والهدف بلا شك تدمير ممنهج للاقتصاد السوري وبالتالي معيشة المواطنين.