الثورة – حسن العجيلي:
تأمين رغيف الخبز بشكل لائق، وبما يحفظ كرامة المواطن يمثل هاجساً للإدارة الجديدة، وخاصة تأمين كميات الطحين ذات الجودة المناسبة واللازمة للأفران بشكل دوري.
مدير فرع حلب للمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب المهندس محمود أبو بكر بين أن النظام البائد خلف وراءه تركة ثقيلة من مطاحن ومراكز عمل وصوامع متهالكة.
لا تساهل مع المخالفين
وخلال اجتماع لرؤساء الدوائر ومديري المطاحن العامة أكد المهندس أبو بكر أن العمل الحالي يتركز على إيصال كميات الدقيق اللازمة للأفران وبالأوزان الصحيحة من دون نقص، كما كان يتم في فترة النظام البائد من نقص يصل ما بين ٤ إلى ٥ كيلوغرامات للكيس، في حين أن نسبة السماح حالياً لا تتعدى ٥٠ غراماً في كل كيس، إضافة إلى الاستمرار بجولات الرقابة على المطاحن العامة والخاصة لرفع جودة الدقيق وأخذ العينات العشوائية وتخليلها، مؤكداً أنه لا تساهل مع المخالفين مع التدرج بالعقوبات بدءاً بالتنبيه ومن ثم الإنذار، وصولاً إلى فسخ العقد بالنسبة للمطاحن الخاصة.
وبيّن أنه يوجد في حلب ٤ مطاحن عامة تعمل بطاقة إنتاجية يومية ما بين ٣٠٠- ٣٥٠ طن دقيق، إضافة إلى ٧ مطاحن خاصة إنتاجها يبلغ ٧٠٠ طن دقيق، موضحاً أن الاستهلاك اليومي لمحافظة حلب مدينة وريفاً يبلغ ٨٠٠ طن دقيق.
قدم المطاحن
وأكد المهندس أبو بكر أن قدم المطاحن وعدم تجديدها من قبل النظام البائد أثر سلباً على الإنتاج والطاقة الطحنية، وهو ما يمثل أحد أوجه الصعوبات، يضاف إليها سيطرة فصائل “قسد” على مناطق شرقي حلب، ومن ضمنها أربعة مراكز حبوب هي: تل السوس، وجب ماضي، ومسكنة، ودبسي عفنان، وتحوي كميات كبيرة من الحبوب، كان اعتمدها النظام البائد كمراكز تخزين، وهو ما يسبب عجزاً لدى فرع المؤسسة كون تلك المراكز تخزّن ٦٥ بالمئة من الحبوب.
تسهيل أمور المراجعين
ولفت إلى أن محافظة حلب تغذي أغلب المدن السورية بالدقيق، مطالباً بضرورة تقديم مساعدات دولية بهذا الخصوص وتأمين الحبوب أو الدقيق اللازم لصناعة الخبز، إضافة إلى ضرورة تجديد المطاحن التي تحتاج إمكانات كبيرة، مشدداً على رؤساء الدوائر ومديري المطاحن تسهيل أمور المراجعين وتقديم جميع الخدمات اللازمة لهم بسرعة وبجودة.
تصوير- صهيب عمراية