الثورة – مريم إبراهيم ورولا عيسى:
بمشاركة 118 شركة وبحضور كبير ولافت من الأهالي، افتتح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ماهر الخليل الحسن اليوم معرض التسوق في صالة المؤسسة السورية للتجارة بالزاهرة، حيث يعتبر من المعارض الأكثر مشاركة على مستوى العاصمة دمشق.
تلبي الحاجة
ومنذ اللحظة الأولى توافد المواطنون إلى السوق واطلعوا على مختلف الأجنحة، وعكس المهرجان ارتياحاً واضحاً لدى المواطنين، نظراً لأن المعروضات تلبي رغباتهم، من حيث الجودة والنوعية والسعر أيضاً.
وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ماهر خليل الحسن في تصريح لصحيفة الثورة أنه تمت الدعوة لتنظيم المعرض للقاطنين في مدينة دمشق، وبناء عليه أقيم المعرض في صالة الزاهرة بهدف إيصال المنتجات مباشرة من المنتجين إلى المستهلكين، وبالتالي كسر الحلقات الوسيطة وتقديم المنتجات وفق عروض.
وأشار إلى أهمية هذه المعارض في دعم الاقتصاد وقطاع الإنتاج المحلي الوطني، حيث يعرض أصحاب الفعاليات والشركات منتجاتهم ضمن هذا السوق، وبالتالي تشجيعهم وتحفيزهم على الإنتاج المحلي، من خلال تسويق المنتج المحلي بشكل كبير.
وبين الوزير الحسن أن معرض التسوق يتيح العديد من العروض والتخفيضات على جميع المواد، مما يتيح لجميع القاطنين في مدينة دمشق للحصول على جميع أنواع المنتجات الغذائية أو الكهربائيات أو الأدوات المنزلية والألبسة، مشدداً على ضرورة أن تكون العروض حقيقية وكحد أدنى بين 20 – 30% أقل من السوق وغير ذلك لن يكون مقبولاً.
ولفت إلى أن هذا النوع من المعارض سيعم دمشق والمحافظات، والمدن منوهاً بوجود فكرة مشروع استثماري للمؤسسة السورية للتجارة لتأمين جميع المواد الغذائية والتموينية، وهدفه تشجيع الاستثمار بمواد معينة بما ينعكس على المنافسة وتحسين القدرة الشرائية.
وفي لقاءات صحيفة الثورة مع عدد من المواطنين، ومنهم: سمير محمد، ولؤي العلي، وأحمد السعيد، وليلى إبراهيم، وسهام قاضي، وعتاب الراعي، بينوا أن معرض التسوق يكتسب أهمية كونه يقام في منطقة شعبية مكتظة بالسكان ويتوسط أحياء سكنية تتبع لمحافظة دمشق وريف دمشق، والمهم أن المواطن يجد احتياجاته المتنوعة سواء غذائيات أم مواد استهلاكية مختلفة ومنظفات وألبسة وأحذية وبياضات وغيرها، عبر الأجنحة الكبيرة التي تنوعت فيها معروضات الشركات المشاركة، كما أن هذه المعروضات بحد ذاتها تعرف عن نفسها حيث التميز بجودة السلعة، مع تناسب سعرها لجميع شرائح المجتمع، ولاسيما منها لذوي الدخل المحدود التي تبحث دائماً عن سلع تناسب دخلها وبموثوقية بنوعيتها وسلامة تصنيعها ومطابقتها للمواصفات الآمنة.
من دون حسابات ربحية
وتميزت معروضات الشركات المشاركة في المهرجان، بالإقبال نتيجة لكسر السعر عن السوق، إضافة لما اعتمدته بعض الشركات من عروض خاصة لبعض منتجاتها مما ساهم في زيادة الإقبال، كالمنظفات مثلاً وعرض العبوتين زائد عبوة مجانية، أو بعض أنواع من البسكويت والزجاج والغذائيات الأخرى، وهناك الكثير من معروضات الأحذية والجزادين والبياضات والألبسة من مختلف الموديلات، وعروض على منتجات الألبان والأجبان دونت عليها أسعار ما قبل العرض وسعر المهرجان الحالي، إضافة لعروض المحارم وبمسميات مختلفة.
منافسة قوية
سامر العيد من شركة نسمة لصناعة المحارم، بين أهمية المشاركة في المهرجان لخدمة المستهلك، ويشارك الجناح بمنتجات بجودة عالية، فالشركة توقفت فترة طويلة، حيث كان مقرها في مدينة عدرا العمالية، ثم عادت للإنتاج في عام ٢٠١٧، ولها حضور في السوق وبقوة مع المنافسة مع باقي الشركات، مشيراً إلى أن الشركة تحاول المشاركة في المهرجانات للوصول لأكبر شريحة من المستهلكين، إضافة لما يمكن أن تحققه هذه المشاركات من ترويج للمنتج والبيع بهامش ربح بسيط وبسعر التكلفة، بغية استمرار الإنتاج والحفاظ على المنتج الوطني.
يوسف العربيد مشارك في جناح شركة العربيد لإنتاج الدبس والزبيب والتين المجفف والكشك في السويداء، أوضح أن المشاركة في المهرجان مهمة للترويج للمنتج وخدمة المستهلك، حيث تم اعتماد كسر السعر لتصل الحكومات حتى ٣٠ بالمئة، وذلك باعتماد مبدأ التسويق خارج الحسابات الربحية.
البيع المباشر
من جهته منظم المهرجان فهد الحريري، أكد أن الغاية من مهرجان الخير لأهل الخير تخفيف عبء مشقة التنقل بالمحافظات، وجمع الشركات الأم والمصانع وعرض المنتجات باعتماد عروض ممتازة جداً، أي البيع من المنتج إلى المستهلك عبر البيع المباشر، فهناك عروض تصل حتى ٥٥ بالمئة، وهناك أسعار ثابتة تقارب التكلفة، وهو المهرجان الأضخم منذ فجر تحرير سوريا.
#صحيفة_الثورة
![](https://thawra.sy/wp-content/uploads/2022/03/photo_٢٠٢٢-٠٢-٢٥_٢١-٥١-٢٣-150x150-1-150x150.jpg)
التالي