الثورة – سرحان الموعي:
كثرت التحذيرات مؤخراً على صفحات التواصل من إمكانية تعرض سد الرستن للانهيار، والخطورة التي سيسببها للقرى والبلدات الواقعة على مجراه، من هنا ولبيان واقع السد بين المتخصص بعلوم الطاقة والفيزياء النووية الدكتور قاهر أبو الجدايل لـ”الثورة” أن
عمر سد الرستن ٦٦ عاماً وبني أيام الوحدة بين سوريا ومصر، وقد تعرض للقصف من العدو الإسرائيلي سابقاً.
وهذا السد من النوع الركامي ويرتفع الى ٦٣ متراً ويخزن ٢٥٠ مليون متر مكعب، ويعلو السد طريق مرور.
ونظراً للقصف الذي أخرج جسر الرستن جزئياً عن الخدمة من قبل النظام البائد، بدأ المواطنون يستعملون الطريق التي تعلو السد وهي تعاني من تشققات وضعضعة، وعملية مرور الشاحنات الثقيلة وتواتر الاهتزازات الصادرة من الشاحنات سيزيد من هذه التشققات وسيضعف قوة السد، خاصة إذا ما ترافق هذا مع أمطار غزيرة، ومع الظروف المناخية المتوقعة، وأيضاً هزات أرضية محتملة، حتى و لو كانت متوسطة.
لذلك من الأجدر الآن أن يتم تغيير مسير الشاحنات والسيارات إلى طرق فرعية أخرى، وإلا نحن أمام خطر انهيار السد والذي قد يغرق مدناً وقرى تقع على ضفاف حوض العاصي، وحماة من بين تلك المدن.
وعن وضع جسر الرستن أكد أبو الجدايل أن الجسر في وضع سيئ بعد تعرضه للقصف من قبل قوات النظام البائد، لذلك يجب الإسراع بصيانته وكذلك توخي الحذر بالمرور عليه حالياً، وعلى الآليات وترك مسافة أمان لا تقل عن 100 متر بين الشاحنة والأخرى ريثما تتم صيانته.
#صحيفة_الثورة