ArabNews : محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع لمساءلة إسرائيل

الثورة- ترجمة ختام احمد:

تبدأ محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، يوم الاثنين، جلسات استماع لمرافعات 40 دولة حول ما يجب على إسرائيل فعله لتقديم المساعدات الإنسانية التي تشتدّ الحاجة إليها للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.

في العام الماضي، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها في الالتزامات القانونية لإسرائيل بعد أن حظرت فعلياً عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدات إلى غزة، وصوتت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، ضدّ القرار.

قبل أكثر من شهر، قطعت إسرائيل مجدداً جميع المساعدات عن غزة وسكانها الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، وتجادل إسرائيل بوجود نقص في المساعدات في غزة، وتقول: إن من حقها منع وصولها بحجة أن حماس تستولي عليها لأغراضها الخاصة، وقد طُلب من المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، تقديم رأي استشاري، وهو رأي غير ملزم ولكنه قاطع قانونياً، في أحدث الإجراءات القضائية المتعلقة بإسرائيل وحربها التي استمرت 18 شهراً في غزة.

في العام الماضي، أصدرت المحكمة إدانةً شاملةً وغير مسبوقة لحكم إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث وجدت وجودها غير قانوني ودعت إلى إنهائه، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الرأي الاستشاري بناءً على طلب فلسطيني، وقالت محكمة العدل الدولية إن إسرائيل لا تملك الحق في السيادة على الأراضي، وإنها تنتهك القوانين الدولية التي تمنع الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وتعرقل حقّ الفلسطينيين في تقرير المصير.

قبل عقدين من الزمن، قضت المحكمة في رأي استشاري آخر بأن إسرائيل تنتهك القانون الدولي ببناء جدار بين إسرائيل والضفة الغربية، ورفض هذا الرأي، الذي طلبته أيضاً الجمعية العامة للأمم المتحدة، الحجج الإسرائيلية القائلة بأن الجدار ضروري للأمن، ولم تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع السابقة للرأي الاستشاري، لكنها قدمت بيانات مكتوبة.

في العام الماضي لجأت جنوب أفريقيا إلى المحكمة الدولية لاتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بسبب أفعالها في حرب غزة، التي بدأت بهجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وخطف 251 آخرين، وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي الانتقامي عن مقتل أكثر من 51 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، التي لم تُحدد عدد المدنيين أو المقاتلين، وقد حوّل الهجوم جزءاً كبيراً من غزة إلى أنقاض، ولا يزال معظم سكانها بلا مأوى.

رفضت إسرائيل ادعاء جنوب إفريقيا واتهمتها بتوفير غطاء سياسي لحماس، كما طلبت جنوب إفريقيا من القضاة إصدار تسعة أوامر عاجلة تُعرف بالتدابير المؤقتة، وتهدف هذه الأوامر إلى حماية المدنيين في غزة، بينما تنظر المحكمة في الحجج القانونية، وقد أصدرت المحكمة عدة أحكام بشأن هذا الطلب، بما في ذلك أمر إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع الموت والدمار وأي أعمال إبادة جماعية في غزة، ولا تزال الإجراءات جارية ومن المرجح أن تستغرق سنوات للوصول إلى نتيجة.

وبينما تتعامل محكمة العدل الدولية مع النزاعات بين دولتين أو أكثر، تسعى المحكمة الجنائية الدولية إلى تحميل الأفراد المسؤولية الجنائية.

في تشرين الثاني، أصدرت هيئة مكونة من ثلاثة قضاة أوامر اعتقال بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير “الدفاع” السابق يوآف غالانت والقائد العسكري لحماس محمد ضيف، متهمين إياهم بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية فيما يتعلق بالحرب في غزة.

وذكرت المذكرات أن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت استخدما “التجويع كأسلوب حرب” من خلال تقييد المساعدات الإنسانية واستهداف المدنيين عمداً في حملة إسرائيل ضدّ حماس، وهي اتهامات ينفيها المسؤولون الإسرائيليون.

كانت هذه المذكرة هي المرة الأولى التي يُتهم فيها زعيم حالي لحليف غربي كبير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية من قبل محكمة العدل العالمية، وقد أثارت ردود فعل قوية من مؤيدي إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، إسرائيل وحليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة، ليستا عضوين في المحكمة، ومع ذلك، فإن فلسطين عضو، وقد حكم القضاة في عام 2021 بأن المحكمة لها اختصاص قضائي على الجرائم المرتكبة على الأراضي الفلسطينية.

المصدر _ Arab News

آخر الأخبار
الأسعار.. هل تبقى مستقرة ..؟  زيادة الأجور " للعام " يجب أن تماثلها زيادة في أجور  "الخاص "  رئيس هيئة الطيران المدني يعلن جملة تغييرات جذرية وتوجهات مستقبلية في القطاع  المتحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات لـ " الثورة ":خطط ممنهجة وأهداف واضحة لتنظيف سوريا من المخدرات صراع المشاريع بعد الحرب.. ماذا بقي من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ 159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص