الثورة – لينا شلهوب:
تشهد مدينة جرمانا في محافظة ريف دمشق منذ يوم أمس الأربعاء انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت ADSL، الأمر الذي أثار استياء السكان الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه الخدمات في أعمالهم اليومية والدراسة.
وبحسب شهادات محلية، فقد انقطعت الخدمة مرتين يوم الأربعاء، لتعود وتنقطع مجدداً ظهر الخميس، دون تنبيه مسبق أو بيان رسمي، وتسببت هذه الانقطاعات بعرقلة الأعمال التجارية والخدمية، فضلاً عن تأثّر طلاب الجامعات والمدارس الذين يعتمدون على الإنترنت، وتعطيل الدراسة عن بعد.
يقول مهند العلي، أحد سكان حي الروضة: نعاني من ضعف دائم في الشبكة، لكن الآن لا توجد خدمة نهائياً، مضيفاً أن هذا الانقطاع يشلّ عملنا ونطالب بحل جذري.
عطل ميكانيكي
وبينت مصادر مطلعة في اتصالات جرمانا أن مولّد الكهرباء في مقسم هاتف جرمانا يوجد به عطل ميكانيكي، وتوقّف عن العمل كلياً منذ الصباح، ما استدعى تحويل العمل على مصدر بديل للطاقة في المقسم (البطاريات)، التي بقيت تعمل منذ التاسعة صباحاً الى أن أفرغت بالكامل، ما أدى لعودة انقطاع الاتصالات والانترنت.
وأضاف المصدر: تم قبل قليل تأمين مولّد بديل من المليحة، ويتم الآن نقله إلى مركز هاتف جرمانا لتركيبه ووصله ووضعه بالخدمة، لإعادة خدمات المقسم من جديد للمشتركين.
في المقابل، صرّح مصدر في اتصالات ريف دمشق (فضل عدم ذكر اسمه) بأن السبب وراء الأعطال يعود إلى أعمال صيانة طارئة في الشبكة الرئيسية المغذية للمنطقة، نتيجة أضرار في الكوابل، مشيراً إلى أن ورشات الصيانة تعمل على مدار الساعة لإعادة الخدمة تدريجياً خلال الساعات القادمة.
ورغم هذا التصريح، لا تزال حالة التذمّر سائدة في الشارع، وسط مطالبات متزايدة بتوضيح أكثر شفافية، وتحسين جودة الخدمة بشكل مستدام، خصوصاً في ظل ظروف اقتصادية صعبة تتطلب استقراراً في البنى التحتية الأساسية.
في المقابل، دعا الأهالي مؤسسة الاتصالات إلى إصدار بيان رسمي يوضّح أسباب الأعطال المتكررة وخطة الإصلاح المتوقعة، إلى جانب تحسين البنية التحتية للشبكة لضمان عدم تكرار هذه المشكلة.